مقاتلو المعارضة والمدنيون في حلب يستعدون لمغادرة آخر جيب تسيطر عليه الفصائل في حلب بموجب اتفاق جديد من الممكن أن ينهي سنوات من المعارك في سوريا.
مغادرة الفصائل المعارضة لمدينة حلب ستتيح للجيش السوري بسط سيطرته بالكامل على المدينة، في الوقت الذي سيتوجه فيه المقاتلون، بحسب الاتفاق، الى محافظة إدلب الواقعة في شمال غرب سوريا، التي لا تزال بأيدي مقاتلي المعارضة.
وزير شؤون المصالحة الوطنية في سوريا، السيد علي حيدر:“لدينا هدف واحد، لا يهمنا مصير الإرهابيين بقدر ما يهمنا مصير المدنيين. بالنسبة إلينا المقياس هو سلامة المدنيين وخروج آمن لهم و المحافظة على حياتهم بكل الوسائل الممكنة”.
وكانت اكثر من عشر حافلات بالاضافة الى سيارات اسعاف تحركت ظهر الخميس من حاجز للجيش السوري عند الاطراف الجنوبية لمدينة حلب باتجاه المنطقة التي يتجمع فيها المقاتلون والمدنيون في العامرية في جنوب شرق حلب.
ونقل التلفزيون الرسمي السوري مشاهد لسيارات الاسعاف ومن ثم الحافلات الخضراء اثناء مرورها في شارع ترابي في طريقها لبدء عملية الاجلاء.
وستبدأ عملية الاجلاء باخراج الجرحى والمدنيين على ان يخرج المقاتلون بعدهم.
وقال مصدر مقرب من السلطات في دمشق ان المفاوضات حول ترتيبات الإجلاء انتهت الساعة الثالثة فجر الخميس، الواحدة صباحا بتوقيت غرينتش.