مدينة نمرود الآشورية الأثرية في العراق خُرِّبت بنسبة 70 بالمائة

2016-12-06 4

مدينة نمرود الأثرية الواقعة على ضفاف نهر دجلة في جنوب شرق مدينة الموصل العراقية والتي تعود إلى العهد الآشوري لم تعد كما كانت عليه قبل أن تخضع عام ألفين وأربعة عشر لسيطرة التنظيم المسمى “الدولة الإسلامية”.

خالد جبري أحد المسلَّحين المحلِّيين الساهرين على حماية الموقع حاليا يقول:

“بانهيار حُكم الدولة العراقية ودخول الأمريكان، لم يبق شيء اسمه “الدولة العراقية“، فاتفقنا نحن، كأبناء عشائر، على حماية هذه المنطقة. وبالفعل، وزعنا أبناء العشائر على المناطق التي كان يوجد فيها الحُرَّاس الأمنيون وفق نفس نظام الحراسة السابق وبالتناوب”.

الصور الملتقطَة بطائرة متحكَّم فيها عن بُعد كشفت أن هذه المدينة التي تعود إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد والمصنَّفة تراثا ثقافيا عالميا لدى منظمة اليونيسكو دُمِّرتْ من طرف التنظيم المسلَّح بنسبة سبعين بالمائة، فضلا عن سرقة وتهريب ما أمكن حملُه وتهريبه من قطعها خارج العراق، وهو ما سمح بالاطلاع على حجم الأضرار التي لحقت بها مثلما يؤكد خالد الجبري متأسفًا بالقول:

“لا نملك تصورا، لكننا نعلم أن القِطع التي كان سهلا حملُها وتهريبها خارج العراق قد سُرِقت”.

مدينة نمرود، العاصمة الثانية للإمبراطورية الآشورية التي بلغت أوج قوتها في عهد الملك اشور نصربال الثاني في القرن الرابع عشر قبل الميلاد، سيطرت عليها القوات العراقية في منتصف شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بالتعاون مع حلفائها.

Free Traffic Exchange