لم تمر التساقطات المطرية القوية التي عاشتها طنجة، منذ صباح اليوم الأحد إلى غاية بعد الزوال، دون ترخي بتأثيراتها على البنية التحتية للمدينة، على غرار ما حصل عند بداية الأسبوع الذي نودعه، حيث أغرقت مياه الأمطار مجددا معظم الشوارع والمحاور الطرقية الحديثة.
وتكرر مشهد نفق قنطرة "بني مكادة" وهو مغمور بمياه التساقطات القوية التي كانت مصحوبة بعواصف رعدية، ما جعل استعمال هذا المحور الطرقي الجديد الذي تم افتتاحه في أواخر يونيو الماضي، من طرف السائقين في حكم المستحيل.
كما غمرت مياه الأمطار التي تهاطلت بقوة على مدى أكثر من ثلاث ساعات، العديد من الشوارع الرئيسية في مختلف مناطق مدينة طنجة، لا سيما المناطق الشعبية التي تحولت منافذها الطرقية إلى برك مائية ضخمة، لم تستطع قنوات تصريف المياه من استيعاب مخلفات هذه الكميات من التساقطات الغزيرة.
وأثار هشاشة البنية التحتية الحديثة التي أفرزتها أوراش مشروع "طنجة الكبرى، وفق وجهة نظر العديد من سكان مدينة طنجة، انتقادات واسعة للسلطات الإدارية المشرفة على تنزيل هذا البرنامج الضخم، غير أن مصادر مسؤولة بولاية طنجة، تؤكد على متانة المشاريع المنجزة، مفسرة ما يحدث حاليا بكون معظم المحاور الطرقية الحديثة، ما زالت في طور التجريب ولم يتم تشغيل تقنيات شفط مياه الأمطار.
وتؤكد ذات المصادر على الوضع الحالي، تتحمل مسؤوليته بالدرجة الأولى الشركة المكلفة بالتطهير السائل التي تربطها عقدة التدبير المفوض مع الجماعة الحضرية، التي يفترض أن تتدخل باستمرار لتسريح قنوات تصريف مياه الأمطار من الشوائب التي تؤدي اختناقها.