أشاد زعماء أمريكا اللاتينية ومشاهيرها بشخصية فيدل كاسترو الذي توفي الجمعة عن تسعين عاما، حيث اعتبرها بعضهم شخصية ملهمة للثوار عبر العالم أجمع، الثوار الذين حاربوا من أجل الحرية، ومن أجل أن تنعم بلدهم بطعم الاستقلال، في محاربة الإمبريالية. وفي بوليفيا قال الرئيس إيفو موارليس في بيان “ترك فيدل كاسترو إرثا من النضال من أجل دمج شعوب العالم ... رحيل القائد فيدل كاسترو يؤلم بحق.”“ورأى الرئيس البوليفي الزعيم الكوبي كواحد من “عمالقة التاريخ” الذي دافع عن “كرامة شعوب العالم”.
“فيدل كاسترو هو أكبر معلم في ما يتعلق بالقيم و المبادىء،فهو ملهم الثوار،فلم تكن معركته مقتصرة على الشعب الكوبي و حسب،ولا حتى لشعوب أميركا اللاتينية،لقد كان كفاح فيدل من أجل شعوب العالم قاطبة،تلك التي حاربت من أجل الحرية”. وقال رئيس الإكوادور رافاييل كوريا “تركنا عظيم.. لقد مات فيدل.. تحيا كوبا! تحيا أمريكا اللاتينية.”
“أنجز القائد مهمته،فقد فتح الطرق،تلك الطرق التي ألهمت الكثيرين ممن كانوا يريدون أن تصبح أميركا اللاتينية مفعمة بالعدل،وروح المساواة وممهورة بالكرامة وتنعم بالسيادة، فكوبا هي مثال حين نتحدث عن السيادة
والكرامة، ولقد أمكن ذلك،فقط بفضل القائد الخالد فيدل كاسترو”. وفي فنزويلا حليفة كوبا منذ فترة طويلة والمعارضة للموقف السياسي الأميركي قال الرئيس نيكولاس مادورو إن كاسترو ألهم بلاده وسيظل يلهمها. وقال في مكالمة هاتفية لقناة تيلي سور التلفزيونية “سنستمر في الفوز وفي القتال. فيدل كاسترو مثال للنضال من أجل شعوب العالم. سنمضي قدما بهذا الإرث”.مضيفا:
“إننا نفكر في الشعب الكوبي النبيل- الباسل ،رمز الشهامة و البطولة حيث إنه ولسنوات عدة اكتسب هوية خاصة على مسيرة التمرد،عبر التعلق بالبلد، بكوبا،بعنوان الحب وروح الإنسانية، ذلك هو الإرث بالحمل الثقيل الذي تركه فيدل”
الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس،بدوره حرر تغريدة، ناعيا فيها الزعيم الكوبي.
“اعترف فيدل كاسترو في نهاية أيامه،أن الكفاح المسلح ليس السبيل وبالتالي فهو قدم يد العون من أجل وضع حد للنزاع الكولومبي”
هذا وقد رعت هافانا المحادثات التي تمت ما بين كولومبيا والقوات المسلحة الثورية في كولومبيا، بغية تحقيق سبل السلام الذي عرف مساره تطورا ملحوظا خلال الأسابيع الماضية.
من جهة أخرى، عبر أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو مارادونا عن حزنه لوفاة الزعيم الثوري الكوبي فيدل كاسترو وخسارة “رجل عظيم” كان بمثابة “أب له”.
“بكيت كثيرا،فأنا ممنون له كثيرا، فهو كان بمثابة والدي الثاني،فقد حدثني طويلا عن المخدرات وعن التعافي،وأوضح لي:نعم إن الإقلاع عن الإدمان، ممكن،فنجحت في الوصول إلى المراد”.
عدا دول أمريكا اللاتينية، يعد فيدل كاسترو ملهما للكثير من الحركات التحررية في العالم وفي العالم العربي بشكل، خاص،حيث تعتبر الجزائر التي أعلنت حدادا لوفاة الرئيس الكوبي السابق،أن فيدل كاسترو ملهم لثورتها من أجل الحرية، وصديقها الوفي.