جيمس فريني من يورونيوز: ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف الأطلسي شكرا لوجودكم معنا و لا بد من أن نسأل اولا كيف هو الجو العام في الحلف بعد انتخاب دونالد ترامب؟.
ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي: نتطلع لعمل تعاوني مع الرئيس المنتخب ترامب و ننتظر قدومه إلى قمة الحلف هنا في بروكسل السنة المقبلة. لدينا قناعة أن الرئيس ترامب سيكون ملتزما بالإبقاء على الدعم الأميريكي لحلف الأطلسي و سيكون ملتزما بالأمن الأوروبي.
جيمس فريني من يورونيوز: مفاجئة هي هذه الثقة التي تُبدونها ، بينما الرئيس ترامب لديه عدة ملاحظات حول الإلتزامات الأميريكية تجاه حلف الأطلسي.
ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي: الرئيس دونالد ترامب قال ايضا ان المسألة الأساسية تتعلق بتكاليف الدفاع و التشارك في الأعباء المادية بين أوروبا و الولايات المتحدة الأميريكية. نحن نتفق معه في هذا المطلب فنحن بحاجة الى توزيع اكثر توازنا للأعباء المالية بين اوروبا و الولايات المتحدة.لا يمكن ان تستمر الولايات المتحدة بتأمين سبعين بالمئة من كلفة المصاريف الدفاعية للحلف. و منذ تولينا الأمانة العامة للحلف وضعنا في اولوياتنا زيادة المساهمة الأوروبية في تمويل دفاع الحلف.
جيمس فريني من يورونيوز: عديدون في واشنطن و في بروكسل لا يعرفون حتى الآن ما ستكون عليه السياسة الخارجية التي سيتبعها الرئيس دونالد ترامب، انتم مرتاحون على ما يبدو فهل تعتقدون ان الأمور ستكون جيدة بعد ان يتسلم السلطة؟
ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي: نحن واثقون و الأسباب عديدة. اولا لأن ذلك في مصلحة
الولايات المتحدة. و طوال سبعين عاما كان الأوروبيون أقرب الحلفاء للولايات المتحدة. ثانيا أوروبا وقفت الى
جانب الولايات المتحدة في عدة مناسبات و عمليات و تحالفات. في افغانستان مثلا و في الحرب ضد داعش و ضد
ما يعرف بمنظمة الدولة الإسلامية. وقد تعلمنا من الحربين العالميتين ان الاستقرار الأوروبي مهم بالنسبة للولايات المتحدة.
جيمس فريني من يورونيوز: هل تحدثتم مع الرئيس المنتخب دونالد ترامب؟
ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي: اتوقع التحدث اليه في وقت قريب جدا. فريق عملنا على تواصل مع الفريق الانتقالي و سنتحدث مع الرئيس الأميريكي.بعد ذلك سندعوه الى بروكسل الى قمة الحلف التي ستعقد العام المقبل. نتطلع الى العمل مع الرئيس ترامب حول مواضيع عديدة يواجهها حلف الأطلسي من الدفاع المشترك حتى الإستقرار لجيراننا كما نفعل في افغانستان و في دعم قوات التحالف في العراق و سوريا