في الوقت الذي لا تزال أعمال المؤتمر الدولي الثاني والعشرين للمناخ في مراكش، متواصلة،أعرب متظاهرون عن دعوتهم إلى القيام بإجراءات ملموسة،لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري،ويخشى العديدون من أن يؤدي انسحاب الولايات المتحدة التي قادت التوصل إلى الاتفاق تحت رئاسة باراك أوباما، إلى فقدان الإرادة السياسية التي تشكلت عبر سنوات من التفاوض ويعرض للخطر أهداف الاتفاق. ووصف دونالد ترامب الرئيس الأميركي المنتخب خلال حملته الانتخابية الاحترار المناخي بأنه “خدعة” ومؤامرة صينية ووعد بعد ذلك ب“إلغاء” اتفاق باريس وإحياء إنتاج الفحم الأميركي.
وتعتبر الصين أكبر بلد ملوث للبيئة،وقد يكون انسحاب أميركا من الالتزام باتفاق المناخ داعيا إلى أن تأخذ الصين زمام القيادة على طريق مكافحة التغيرات المناخية.
ليو تشيانغ مدير المركز الوطني الصيني لاستراتيجية التغيرات المناخية والتعاون الدولي:
“في الواقع إن الصين هي المسؤولة عن تثبيت انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون المسببة لاحتباس الحراري في العالم على مدى السنوات 2014/2015/2016 بفضل سياسة الحد من استخدام الفحم.
هذا وفي مؤتمر المناخ المنعقد بمراكش،يحرص القيمون على تأسيس أطر مفاوضات دولية تطمح لاحتواء ارتفاع متوسط حرارة الأرض والحفاظ على مناخ يمكن التعامل معه.
ويقول الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية تالاس بيتري:
“سوف نبلغ هذا العام درجة ارتفاع حرارة الأرض 1.2 درجة واحدة فاصلة،2،فنحن ماضون صوب الاتجاه الخطأ،لو وضعنا بنظر الاعتبار المستوى الذي اتفق بشأنه في باريس والمحدد لدرجة قصوى وهي 1.5 “ على أبعد مندى
ووفقا لهذا المخطط الذي نشرته وكالة ناسا فإن مستوى غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي،بلغ 400 جزء في المليون في 2013.وابتداء من العام 1950،تم تجاوز 300 جزء في المليون
ويلفت هذا المؤشر العلماء إلى أن التغير المناخي هو واقع علمي وأن الأرض هي على عتبة حقبة جيولوجية جديدة، العصر الجيولوجي البشري،حيث يعود لبني البشر قوام المشاركة في المسؤولية عن الحالة البيئية