نتائج الانتخابات الرئاسية في بلغاريا ومولدافيا"عودة إلى دفاتر الحسابات العتيقة"

2016-11-14 13

الانتخابات الرئاسية في بلغاريا وفي مولدافيا شهدت تزايدا في الميول باتجاه روسيا عند الرئيسين المنتخبين وظهر ذلك جليا في حملتيهما الانتخابيتين وأمنياتهما في إقامة حوار ذو آفاق واعدة، بين بلديهما وروسيا.

المعركة الانتخابية في مولدافيا تمثلت في صراع الفائز بالانتخابات إيغور دودون مع المرشحة ذات الميول الأوروبية مايا ساندو في الدور الثاني. خلال حملته الانتخابية إيغور دودون أعرب عن طموحات لإنشاء علاقات استراتيجية مع موسكو.

إيغور دودون، يقول:

“بدون إنشاء علاقات جيدة وصداقة واستراتيجية مع روسيا الاتحادية فإن جمهورية مولدافيا ليس لديها مستقبل. كانت لدينا علاقات صداقة طيبة على مدى مئات السنوات”.

خلال حملته الانتخابية ، دودون وعد بتغيير الجزء الاقتصادي من اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي التي وقعتها السلطات المولدافية الموالية لأوروبا في عام ألفين وأربعة عشر.

بلغاريا دولة تعتمد إلى حد كبير على الغاز الروسي هذا ما يعتقده الرئيس المنتخب يوم الأحد ذو الميول الروسية رومن راديف، وهو الذي يقود التقارب مع روسيا.

راديف اتخذ موقفا واضحا لصالح رفع العقوبات الأوروبية عن روسيا وقد أشار خلال حملته الانتخابية إلى أن ضم القرم من قبل روسيا هو شأن روسي.

محللة سياسية من بروكسل – أماندا بول، تقول:
“أعتقد أنه في بلغاريا من جديد، ردة فعل على الأزمة الأوروبية وتعاطف المجتمع الذي تعب من السياسة الحالية. إذن، أعتقد أن هذا يمثل سيناريو سلبيا في أوروبا. إنهم يبحثون عن شيء مختلف عما فعلوه في السنوات الأخيرة.
ومن الواضح أن هذا لصالح روسيا، المرشح يظهر تغييرا تاما في الشخصية، بينما في مولدافيا الأمر أكثر من خيبة أمل في مكافحة فساد النخبة الحاكمة في السنوات الأخيرة. النخبة الحاكمة التي كان يفترض بها أن تتبع سياسة الازدهار وخفض الفساد”.

نتائج الانتخابات غير المتوقعة في هاتين الدولتين سمحت لروسيا بالفوز بحليف في الفضاء السوفيتي السابق وبالطبع داخل الاتحاد الأوروبي كما هو الحال مع بلغاريا وتعزيز شراكتهما في تحالف استراتيجي.

Free Traffic Exchange