بعد فرز جل أصوات الناخبين في الانتخابات الرئاسية في مولدافيا، فاز المرشح الموالي لروسيا رئيس الحزب الاشتراكي ايغور دودون وفق نتائج جزئية، بنحو خمسة وخمسين في المائة من الأصوات، فيما حصلت منافسته الموالية لأوروبا مايا ساندو على نحو خمسة وأربعين في المائة من الأصوات. ووعد دودون بأن يأخذ بعين الاعتبار مواقف الناخبين الذين صوتوا لمنافسته
ويقول دودون: أريد أن أتوجه إلى الطرف الآخر، بقطع النظر عن النتيجة، ولندع الناس إلى الهدوء، فنحن لا نحتاج إلى الاضطرابات والاستفزاز، ولا نحتاج إلى عدم الاستقرار في المجتمع
ويعد دودون بتعديل اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، بما يمكن بلاده من التعامل التجاري مع روسيا أيضا، أما منافسته فتعتبر الاتفاق أساسيا لتطور البلاد، وإقرار اصلاحات ومكافحة الفساد
وقد وصف المرشحان سير الانتخابات بسوء التنظيم الذي رافقها
وتقول ساندو: لقد كانت هذه الانتخابات للأسف سيئة التنظيم، فقد نفدت بطاقات الاقتراع في مراكز مثل لندن وبولونيا وبوخارست وباريس، ولم يتمكن مئات الأشخاص من الادلاء بأصواتهم
وكانت أزمة سياسية هزت مولدافيا السنة الماضية، إثر فقدان مليار يورو تقريبا من صناديق حوالي ثلاثة بنوك في البلاد، ما دفع الناس إلى التظاهر، ومنذ ذلك الوقت تعاقبت على الحكم ثلاث حكومات موالية لأوروبا، دون أن تنجح في تهدئة غضب السكان