بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لهجمات باريس قاعة باتاكلان تستعد لفتح أبوابها هذا السبت أمام الجمهور لحضور أول حفل فني تحتضنه منذ الليلة الدامية للثالث عشر نوفمبر/تشرين الثاني 2015 .
حفل سيحييه نجم غناء الروك ستينغ تخليدا لأرواح الضحايا المائة والثلاثين الذين قتلوا في هذه الهجمات.
دينيس بلو أحد الناجين من الهجوم الذي استهدف قاعة باتاكلان يقول:“أكثر اللحظات رعبا كانت خلال تبادل النار بين الإرهابيين والشرطة، بعض العيارات النارية كانت موجهة نحو الجدار وأنا كنت من الجانب الآخر من الجدار نفسه، كنت أشعر أنّه يهتز بفعل ذلك وكنت أقول يا إلاهي أتمنى أن يبقى الجدار قائما.”
دنيال بسيني الصحافي في جريدة لوموند عاش الإعتداء الذي أصيب خلاله برصاصة حين كان يساعد أحد الجرحى في الشارع المحادي لقاعة باتاكلان:” لقد أصبت في الذراع برصاصة رشاش ما أثر على الألياف العصبية، لقد فقدت جزء من الأحاسيس والحركية في بعض الأصابع مثل نوع من الشلل، إنّه أمر يعيقني ويسبب لي العجز.”
من جهته غريغوري رايبنبيرغ مالك حانة “لا بال إيكيب” الذي فقد زوجته في الهجمات فضّل الكتابة ليدلي بشهادته عن صفحة سوداء حرمت ابنته الصغيرة من أمها.
غريغوري رايبنبيرغ يقول:“إنّها سنة لإعادة البناء وأنا في ذلك حتى الآن، بالنسبة لنا لا وجدود ليوم للذكرى إنّها موجدة لكم، بالنسبة لنا الذين كنا في قلب الحدث الأمر وقع صباح أمس و قبل ألف سنة على حد سواء.”
مثل غريغوار عائلات عدة لا تزال تبكي أفرادا فقدتهم خلال الهجمات الإرهابية التي استهدفت باريس والتي أصبحت تعتبر الهجمات الأكثر دموية في فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية.