بعد اعتقالها تسعة من صحفيي جريدة “جمهورييت” المعارِضة قبل أيام بتهمة ممارسة “نشاط إرهابي“، السلطات التركية تُلقي القبض على رئيس مجلس إدارة هذه الصحيفة آكين آتالدي بمجرد وصوله إلى مطار أتاتورك في إسطنبول قبل ساعات وتضعه رهن الحجز الاحتياطي.
آكين آتالي الذي انتهجت صحيفته خطًّ سياسيا معاديا لسياسة حزب العدالة والتنمية الحاكِم كان قادمًا من ألمانيا التي تعتبرها أنقرة حاضنة لحركات تصفها بـ: “الإرهابية” قاصدةً بها حزب العمال الكردستاني وجماعة الداعية عبد الله غولن.
السلطات التركية أغلَقتْ مائة وثلاثين وسيلة إعلام عبْر التراب الوطني منذ إعلان حالة الطوارئ إثر الانقلاب الفاشل ضد الرئيس رجب طيب إردوغان في الخامس عشر من شهر يوليو الماضي.
الاحتجاجات والانتقادات لم تمنع أنقرة من مواصلة حملة الاعتقالات التي انطلقت بشكل كثيف منذ محاولة الانقلاب الفاشلة وطالت خمسة وثلاثين ألف شخص حتى الآن، فضلا عن إقالة عشرات الآلاف من العسكريين والقضاة والموظَّفين الحكوميين وممتهني التدريس في مختلف المستويات التعليمية بما فيها الجامعية في ما اعتُبِر حملة تطهير شاملة للأصوات المعارِضة للرئيس وحزبه.