اختتام حملة المرشح الجمهوري دونالد ترامب الانتخابية التي استمرت نحو خمسمائة وأحد عشر يوما. ترامب زار خمس ولايات في يوم واحد وخطب أمام حشود متحمسة، واعدا بجمع البلاد داخل حدود آمنة تحت شعار “أميركا اولا”. فمن مزارع النخيل في فلوريدا إلى جبال نيوهامشير الخضراء، مرورا ببنسلفانيا وكارولاينا الشمالية وانتهاء بميتشيغن، قطع المرشح الجمهوري آلاف الكيلومترات لاختتام حملة شهدت حدة غير مسبوقة في الخطابة. وكعادته ركز ترامب على مهاجمة منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون: “أول شيء يتعين علينا القيام به هو التخلص من هيلاري كلينتون. هل توافقونني؟ ستكون الخطوة الأولى. إنها المرحلة الجيدة الأولى”.
ولدى مؤيديه الذين يشعرون بأن النظام نسيهم، أمل كبير. فترامب يتوجه قبل كل شيء إلى أميركا البيضاء والتقليدية التي تشعر بالقلق من العولمة. ترامب وعد “بتطهير” واشنطن من الطبقة السياسية، وهي العبارات الشعبوية التي طالما كررها في اجتماعاته. ترامب قال: “هيلاري كلينتون تمثل الشخص الأكثر فسادا والذي سعى إلى أن ينتخب رئيسا للولايات المتحدة في التاريخ، ولا شئ يحدث لها، إنها محمية تماما من نظام مزور بالكامل، ولطالما تحدثت عنه، نظام مزور بالكامل”.
ويسود حذر بين أنصار المرشح الجمهوري دونالد ترامب تجاه هيلاري كلينتون، فهم كثيرا ما يرفعون صورا كاريكاتورية تظهر فيها المرشحة الديموقراطية وراء قضبان سجن أو وسط هدف. ترامب اعتبر يوم الانتخابات، يوما وطنيا: “اليوم هو يوم استقلالنا واليوم سيكون ردّ الطبقة الأميركية العاملة من جديد“، أضاف دونالد ترامب الذي بدا سعيدا بحماس الحشود وكان يصفق ويشجع أنصاره. ترامب الذي لم يترشح لأي منصب من قبل أعطى الانطباع بأنه سيواجه صعوبة في مغادرة الساحة السياسية.