قبل ساعات على الاستحقاق الرئاسي، المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون تختم حملاتها الانتخابية بدفع قوي معلنة نيتها تضميد الجراح بين ابناء البلد. جاء ذلك في مانشستر عاصمة ولاية نيوهامشاير، يوم الاحد، بعد ان اعلن مدير مكتب التحقيقات الفدرالي جيمس كومي عدم ملاحقتها في قضية رسائلها الالكترونية.
واعلنت كلينتون “أود ان اكون رئيسة لجميع الاميركيين، لاولئك الذين صوتوا لي ولاولئك الذين لم يصوتوا لي، لانه علينا ان نبلسم جراح هذا البلد وهذا سيطال كل فرد. علينا ان نتذكر كيف نكون غير متفقين دون ان نكون سيئين نكون غير متفقين دون ان نكون سيئين”.
كومي الذي كان قد تسبب بصدمة قبل عشرة ايام حين اثار قضية رسائل الكترونية جديدة لكلينتون، اورد في رسالته “ان فريق الشرطة الفدرالية اطلع على كل الرسائل التي بعثت بها كلينتون او تلقتها حين كانت وزيرة للخارجية، استناداً لهذا التحقيق لم نغير خلاصتنا التي اعلناها في تموز/يوليو في ما يتصل بالسيدة كلينتون”.
قرار عدم الملاحقة هذا يقول عنه المحلل السياسي جوناثان لمير “أعتقد ان ذلك ازاح الغيمة المحيطة بها. الرسالة الاولى للمدير كومي
قبل اسبوعين هز السباق الرئاسي. فجاءت لصالح دونالد ترامب، الذي كان في ذلك الوقت يتراجع باستمرار في استطلاعات الرأي، لقد جاءت لصالحه كسلاح سياسي قوي جداً، واستمر خلال عشرة ايام او اكثر يستخدمها يومياً ضد كلينتون”.
كلينتون تسعى لاختتام جولتها الانتخابية مع حملات في كل من بيتسبورغ وغران رابيد وفيلاديلفيا ورالي يوم الاثنين.
هذا وقد سجلت مشاركة الاميركيين المتحدرين من اصول لاتينية تقدماً كبيراً مقارنة بالانتخابات السابقة وخصوصاً في فلوريدا ونيفادا فهاتين الولايتين يمكن ان تقضيا على آمال الجمهوري ترامب بالوصول الى البيت الابيض.
لكن هذا التوجه الايجابي للديموقراطية يقابله تراجع ملحوظ في نسبة مشاركة السود في التصويت مقارنة بالانتخابات التي كان فيها اوباما مرشحا وخصوصا في كارولاينا الشمالية.