معنا من العاصمة الاميركية واشنطن مراسلنا شتيفان غروبه ليطلعنا على آخر تطورات الحملة الرئاسية الاميركية.
شتيفان، تعرض مكتب التحقيقات الفدرالي الى انتقادات كبيرة اثر قراره اعادة فتح التحقيق في رسائل البريد الالكتروني للمرشحة كلينتون، من ناحية عملية هل بوسع اف بي آي تزويد اي استنتاج قبل يوم الاقتراع؟
هذا سؤال مهم، المسألة معقدة وهي عملية طويلة، ما سيبدأ به “اف بي آي” الاثنين المقبل هو تحميل الرسائل الالكترونية الخاصة بالمساعدة الاولى لكلينتون في حاسوب خاص ما يسمح للمحققين بالحسم ان كانت الرسائل تحوي مواد سرية ام لا.
بعدها سيحتاج المحققون الى اثبات ان كانت المواد السرية ارسلت عمدا بشكل غير صحيح، او ان احدهم حاول اخفاء رسائل الكترونية جديدة من “اف بي آي“، وفي الحالتين الامر يعد جريمة.
اما فيما يتعلق بقدرة المحققين على اتمام عملية الفحص قبل يوم الانتخابات، هذا غير واضح الآن.
كيف اثرت التطورات الاخيرة على استطلاعات الرأي؟
اعلان “اف بي آي” ابطأ زخم حملة كلينتون والعديد من طاقمها ومتطوعيها اصبحوا حادي المزاج.
استطلاعان للرأي اجريا اليوم، احدهما قال بأن كلينتون تتقدم بست نقاط، اما الاستطلاع الثاني فتحدث عن تقدم ترامب بنقطة واحدة، وهو ما يعد تطورا جديدا مع الاخذ بعين الاعتبار نسبة هامش الخطأ.
الحزب الجمهوري يخشى خسارة الانتخابات للمرة الثالثة على التوالي، وهو شيء لم يحدث منذ الحرب العالمية الثانية، كيف يمكن لاستراتيجية حملة دونالد ترامب احداث اي اختلاف عمن قبلها كحملة مت رومني او جون ماكين في السباقين الاخيرين للبيت الابيض؟
طوال الحملة انتهك ترامب بالممارسة كل قوانين الحملات التقليدية، لانه اعتمد على ركائز ثلاث، اولها تويتر، وثانيها تغطية مجانية اعلامية مباشرة، وآخرها اعتمد على المسيرات الكبيرة. لم يفعل اي شيء آخر، لم تكن له اي ارضية ينطلق منها، هو ترك الامر الى لجنة الحزب الجمهوري التي تصارع للحفاظ على الوضع امام تجربة وحضور المرشحة صاحبة الخبرة هيلاري كلينتون وحملتها. وهذا ما يمكن ان يحدث الاختلاف في يوم الانتخابات.