المتسلق الأمريكي هيو هير:" نأمل تسويق الأطراف الإلكترونية على نطاق واسع"

2016-10-26 13

الأمريكي هيو هير، مارس رياضة التسلق منذ سن الثامنة وأصبح منذ مراهقته، واحدا من أفضل متسلقي الجبال في بلده، لكن في سن السابعة عشرة، تعرض إلى حادث أثناء ممارسته لرياضته المفضلة، أدى إلى بتر ساقيه. بفضل عزيمته الفولاذية، تمكن تصميم ساقين اصطناعيتين لنفسه. اليوم يبلغ هيو هير من العمر، اثنين وخمسين عاما وأصبح مديرالمجموعة البحثية للأحياء الميكاترونية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا واستطاع بناء جيل جديد من الأطراف الإلكترونية الحيوية، التي تحاكي الحركة البشرية.
هيو هير، حصل بفضل عمله هذا، على جائزة الأميرة أستورياس الشهيرة.

يقول هيو هيرمديرالمجموعة البحثية للأحياء الميكاترونية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا:“ما حدث هو أنني كنت استخدم التكنولوجيا التقليدية، كان هذا في العام 1982.
قلت لنفسي: “كيف يحدث هذا؟ إنها أطراف مصنوعة من الخشب والمطاط“، لا وجود أنذاك لذكاء حسابى ولا لأجهزة استشعار ولا لحواسيب وقلت لنفسي:” أنت تمزح، يجب أن يكون هناك أشياء أكثر” ثم وجدت الإلهام الذي جعلني أصمم الأطراف الخاصة بي والتي تمكنني من العودة إلى رياضتي المفضلة وهي تسلق الجبال.”

– كريس كمونس، يورونيوز
لكن هل كانت لديك خلفية لهذا النوع من الاشياء؟

هيو هير:“في المدرسة الثانوية، تعلمت صنع أشياء من الخشب والمعادن، لذلك ذهبت إلى أحد المحلات، واشتريت بعض الأدوات التي استحقها وتمكنت من صنع أطرافي الخاصة بنجاح وعدت بسرعة لرياضة التسلق، وسرعان ما لاحظت أن قدرتي على التسلق بفضل هذه الأطراف الإصطناعية فاقت توقعاتي، بل أنني أصبحت أتسلق بطريقة أفضل مما كنت أفعله قبل الحادث. الأطراف الإصطناعية، منحتني قدرات أكبر من الأطراف البيولوجية.
في تلك المرحلة بدأت أتصورعالما مستقبليا دون إعاقة. تخيلوا لو تكررت القصة التي حدثت معي وامتدت عبر الإنسانية، تخيلوا لو وجدت تكنولوجيا متقدمة لعلاج المكفوفين والأشخاص المصابين بالشلل أو بأي شكل من أشكال الإعاقة، تخيلوا لو نجد نهاية للعجز.”

– كريس كمونس، يورونيوز
عندما ننظرإلى أطرافك الإلكترونية، إذا جاز لي إستخدام هذا التشبيه لستيف أوستن...

هيو هير:“جيد. الالكترونية هي كلمة جيدة”.

– كريس كمونس، يورونيوز
هل لك أن تشرح لنا كيفية عملها”.

هيو هير:“أنا ارتدي أطرافا الكترونية. وهي رائعة. كل طرف لديه ثلاثة أجهزة كمبيوتر. ليست أجهزة كمبيوتر، بل هي رقائق صغيرة. ولديه اثنا عشر جهازاستشعار لرصد الوضعيات والتسارع والسرعة، ودرجات الحرارة والقوة.
بعد ذلك، القرارات مرتبطة بخوارزميات، للتحكم في المحرك وفي حركة العضلات العلوية.
كل خطوة أقوم بها تعتمد على الطاقة الكهربائية.
هذه هي البطارية التي أقوم بشحنها كل مساء، إنها تساعدني على التحكم في سرعة المشي وفي مدي بالطاقة.
لذلك هي رائعة جدا. الجهاز يحتوي على الكثير من المعلومات الخاصة بي. لذلك يفهم جيدا الحركات التي أريد القيام بها،
في المختبر، نحن نعمل كثيرا على مفهوم السيطرة العصبية.
نحن نربط في الواقع العضلات والأعصاب لاجراء اتصالات مع أجهزة الحاسوب.
أي شخص مثلي يمكنه التحكم بسهولة في أطرافه الإلكترونية.
وآمل أنه في يوم ما، سأتمكن من تلقي ردود فعل حسية من الطرف الإصطناعي إلى الجهاز العصبي، حتى أستطيع الإحساس فعلا أنها أطرافي.”

– كريس كمونس، يورونيوز
“الإحساس بها”

هيوهير:“نعم. هذا ما نقوم به كل يوم في مجال البحوث. وقريبا جدا سيتم تسويق هذه الأطراف”.

-كريس كمونس، يورونيوز
لنتحدث عن المجال التجاري، إنها صناعة ضخمة. نتحدث هنا عن مليارات من الدولارات. إنها أشياء مكلفة جدا، ماذا عن الفقراء؟ ماذا عن ضحايا