دعم الفنون والثقافة، عنوان رئيسي في مؤتمر القمة العالمي للفنون والثقافة في فاليتا

2016-10-24 3

كيف يمكن للفن والثقافة لعب دور رائد في عصرنا الحالي.
ذلك هو السؤال المركزي لمؤتمر القمة العالمي للفنون والثقافة، الذي احتضنته مؤخرا العاصمة المالطية فاليتا.
الحدث حضره حوالي أربعمائة مشارك من ثمانين دولة حول العالم.
وتضمن عدة تظاهرات ثقافية وورشات عمل لتسليط الضوء على أهمية الثقافة في المجتمع.

تقول نينا أوبولجن، مديرة البرنامج:” ما نتعلمه أيضا من هذه المحافل الدولية، هو أنه عندما تمر أوربا مثلا بأزمة، نخشى من فقدان بعض العناصر الثقافية في المجتمع والتي اعتقدنا أنها تحولت إلى مكاسب. لكن في أجزاء أخرى من العالم، حيث تغيب السياسة الثقافية، أوخطط الدعم، لا يكون هناك قلق بشأن وضع الفنان.”

الشاعرة السورية رنا يازجي، عينت مؤخرا على رأس مؤسسة “المورد الثقافي“، كما أنها المديرة التنفيذية لـ”اتجاهات- ثقافة مستقلة” وهي مؤسسة ثقافية ناشطة في مجال الثقافة المستقلة بسوريا، وتهدف إلى تفعيل دورالثقافة والفنون المستقلة في عملية التغيير.

تقول رنا يازجي:” دورنا هو خلق نوع من السرد الموازي لمعرفة كيف يمكن للفنون والثقافة تغيير الكثير من الأشياء، يمكن مثلا تغيير ما يحدث في مخيمات اللاجئين، قد لا نبني لهؤلاء مساكن ولكن قد نعطيهم أملا. قد نخلق ذكريات معهم ويمكننا أن نتصور مستقبلا آخر معا، من خلال الفنون والثقافة.”

الفنان الإيراني المقيم في براغ، ماهان اصفهاني، قدم عرضا موسيقيا رائعا بهذه المناسبة ويعتبر أن للفنانين دورا هاما في الدفاع عن حرية التعبير وعليهم العمل سويا في هذا المستوى.

يقول الموسيقارماهان أصفهاني:” في كثير من الأحيان، لا يولي الموسيقيون اهتماما كبيرا بالفن البصري، الفنانون التشكيليون قد لا يولون اهتماما بالموسيقيين،
لكن علينا أن ندرك انه لدينا الأصدقاء ذاتهم وأننا نقدم الشيء ذاته للمجتمع، كما أنه لدينا الأعداء ذاتهم، لذا من المهم أن ندعم بعضنا البعض وأعتقد أن هذه القمة فرصةُُ ايجابية جدا.”

الفلسطينية مارينا برهم، هي المديرة العامة والمؤسسة المشاركة لمسرح الحارة” في بيت لحم، المتخصص في التدريب على تقنيات الفنون الأدائية.
مارينا برهم تحدثت عن دور الفنون المسرحية في دعم عمل المجتمع المدني، وقدمت مثالا حول دور المسرح في تغيير حياة شاب يعيش في أحد مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية.

مارينا برهم: “هذا الشاب كان يعيش صراعا دائما،
وكان مترددا إما في إلقاء الحجارة على الجنود أو في نقطة تفتيش ولكنه كان يعرف أنه قد يفقد حياته جراء ذلك، لذا، قررالتدرب على الآداء المسرحي، مراد حصل الآن على شهادة الماجيستير وأصبح يجوب أنحاء العالم، ليحكي عن مخيمات اللاجئين وعن فلسطين، ويحاول الدفاع عن بلاده من خلال الثقافة والفنون.”

مؤتمرالقمة العالمي للفنون والثقافة، بدأ تنظيمه منذ خمسة عشرعاما لدعم دورالفنون والثقافة في المجتمع.

اليوم، تمكن هذا الحدث من خلق شبكة عالمية، تضم مجالس الفنون ووزرات الثقافة والمنظمات الثقافية غير الحكومية، في أكثر من سبعين بلدا.

الفرقة المالطية «Kafena»، كانت حاضرة بدورها في هذا الحدث عازف البيانو والملحن كريس سبيتيري، يرى أن الفن يمكنه لعب دور سياسي أيضا.

يقول الفنان المالطي كريس سبيتيري:” إذا نظرنا جيدا، سنلاحظ أن كل الفرق الموسيقية تقريبا، كانت لها أغنية احتجاجية على الأقل، لذلك الفن مهم جدا بالنسبة للهوية، نحن مثلا، كمالطيين لدينا هذه الموسيقى، إنها جزء منا. كل شيء له جانب سياسي، والفن ايضا.”

يقول فولفغانغ شبيندلر ليورونيوز:” دعم الفنون والثقافة، كانت الكلمة المفتاحية في هذا الإجتماع الدولي وستكون حاضرة دون شك في العاصمة