فيما يتواصل تدفق الهجرة السرية عبر السواحل الليبية باتجاه إيطاليا حيث تم إنقاذ نحو ألف وأربعمائة مهاجر أمس الخميس وسُجل غرق خمسة منهم على الأقل، ليبيا تطلب مساعدة إيطاليا في المجالين الأمني ومكافحة الهجرة خارج أُطُر القانون.
المفاوضات جارية منذ أسابيع مع وزارتي الداخلية والخارجية الإيطاليتيْن واقتربت من آخر مراحلها التي ستُتَوَّج باتفاق ثنائي مع الحكومة الليبية التي تدعمها الأمم المتحدة المعروفة بحكومة الوفاق الوطني. وينتَظَر أن تُسلِّم إيطاليا إلى الليبيين بمقتضى اتفاق التعاون سيارات رباعية الدفع وعتاد وتجهيزات تكنولوجية للمراقبة الأمنية البرية والبحرية مع إجراء تدريبات لأعوان ليبيين على حراسة سواحل بلادهم.
وتم الاتفاق في الشهر الماضي على إرسال ثلاثمائة جندي إيطالي إلى ليبيا لتأمين مستشفى مدني في مصراتة يعمل فيه ستة أطباء إيطاليين.
تقارير الخبرة تقول إن مائة وأربعة وخمسين ألف مهاجر غير شرعي دخلوا الأراضي الإيطالية العام الماضي قادمين من السواحل الليبية، فيما يُتوَقَّع أن يرتفع هذا العدد خلال العام الجاري.