منظمة الأمم المتحدة للثقافة والتربية والعلوم، اليونيسكو، تتبنى قرارا نهائيا يعتبر مقدسات القدس الشرقية المحتلة، بما فيها الحرم الشريف وحائط البراق، الذي يعتبره اليهود حائط المبكى، تراثا ثقافيا فلسطينيا إسلاميا.
هذا القرار الذي تم تبنيه من طرف المجلس التنفيذي للمنظمة، بأغلبية أربعة وعشرين صوتا مقابل ستة أصوات معارِضة، سبق أن تبنتْه إحدى لجان المنظمة الخميس الماضي وأثار غضب إسرائيل إلى حد إعلانها تعليق جميع نشاطاتها داخل اليونيسكو.
كرمل شاما ها كوهين سفير إسرائيل لدى اليونيسكو الذي حضر جلسة التصويت، رغم إعلان تل أبيب مقاطعة هذه المنظمة الأممية الخميس الماضي، قال في رد فعله:
“لن نتفاوض، ولن نُشارك في هذه اللعبة القبيحة. لا مكان لمثل هذه اللعبة القبيحة هنا في اليونيسكو. هذه المنظمة النبيلة تأسست لحماية التاريخ وليس لإعادة كتابته”.
قرار اليونيسكو، التي سبق لها أن اعتبرت إسرائيل قوة محتلة في القدس، يدعو تل أبيب إلى وقف انتهاكاتها للمقدسات الإسلامية وإلى العودة إلى الوضع التاريخي الذي كان سائدا قبل عام ألفين حينما كانت المقدسات الإسلامية في القدس الشرقية خاضعة لإدارة المملكة الأردنية وبمقتضى اتفاقية السلام مع الأردن التي وُقِّعت في منتصف التسعينيات من القرن الماضي.
سفير فلسطين في اليونيسكو منير أنسطاس قال:
“هذا القرار لا يزيد على تذكير إسرائيل بأنها قوة محتلة في القدس الشرقية ويدعوها إلى وقف الانتهاكات هناك، لا سيما في مجال تخصص اليونيسكو”.
تلّة باب المغاربة وحائط المبكى يعتبرها قرار اليونيسكو جزءا لا يتجزأ من المسجد الأقصى، مما يجعل التدابير التي تتخذها تل أبيب بشكل أحادي غير مقبولة من وجهة نظر هذه المؤسسة التابعة للأمم المتحدة.