80 ألفًا من القوات العراقية والمتعاونين معها يستعدون لمعركة الموصل

2016-10-14 17

بغداد تواصل التحضيرات العسكرية بالتعاون مع الميليشيات الكردية والتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية من أجل إطلاق متوَقَّع في أيِّ لحظة للهجوم على الموصل بغرض استرجاعها من التنظيم المسمى “الدولة الإسلامية”. غير أن الخلاف القائم بين أنقرة وبغداد بشأن التواجد العسكري التركي في شمال العراق قد يُعقِّد هذه العمليات العسكرية المرتقَبة التي يُراد لها أن تنجِز مهمتها قبل نهاية العام.

أنقرة تريد التحقق من أن استعادة الموصل لن تصب في فائدة خصومها الأكراد.

ميدانيا، هشام كريم خَلَف أحد عناصر القوات الخاصة العراقية ينتظر قرار بدء الهجوم ويشرح أسباب وجوده على مشارف الموصل بالقول:

“وصلنا إلى هنا اليوم على الرابعة فجرًا. جئنا لتحرير الموصل. سنحررها وسنعيد العائلات إلى ديارها”.

التنافس بين الأطراف التي ستشارك في هذه العمليات على الغنائم السياسية المنتظَرة منها يثير المخاوف من إمكانية التسبب في تعقيدات إضافية في الموقف، فضلا عن الانشغال بمصير أكثر من مليون مدني يعيشون في الموصل.

ليز غْراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق تُعبِّر عن هذه الانشغالات بالقول:

“الأمم المتحدة تُقدِّر بأن في أسوأ السيناريوهات، قد تُصبِح الموصل مكانا للعملية الإنسانية الأكثر تعقيدا في العالم بالنسبة للعام ألفين وستة عشر. هناك العديد من الاعتبارات التي تجعلها الأكثر تعقيدا، ففي الحالة الأسوأ، سيكون مليون ومائتا ألف إلى مليون ونصف المليون مدني عالقين داخل المدينة”.

تَضارُبُ مصالح الأطراف الفاعلة ميدانيا في مشروع استعادة الموصل، الإستراتيجية بموقعها وبثروتها النفطية، من التنظيم المسمى “الدولة الإسلامية“، الذي يملك بدوره قرابة خمسة آلاف مسلَّح، يضع مصير المدنيين في الموصل على كف عفريت.

Free Traffic Exchange