تصاعدت المخاوف من انتشار وباء الكوليرا في هايتي بعد مرور إعصار ماثيو، في هذا البلد الفقير الذي يعاني منذ سنوات من الكوليرا، إذ تسجل فيه 500 إصابة أسبوعياً، وتخشى المنظمات الطبية أن يتفاقم الوضع مع تردي الشروط الصحية في أماكن عيش النازحين المنكوبين من الإعصار.
الرئيس المؤقت جوسليرم بريفير، دعا المجتمع الدولي لمد يد العون لهايتي : “علينا اتخاذ إجراءين بشكل عاجل. أولهما، تأمين الطعام وماء الشرب لمن يعيشون في الملاجئ. ولابد أن تعطوهم الدواء من أجل تجنب انتشار الكوليرا”.
منظمة الصحة العالمية أرسلت مليون جرعة من لقاح الكوليرا إلى هايتي، بعد تسجيل ارتفاع بأعداد الإصابات بهذا المرض القاتل، إذ يشتبه بـ 150 إصابة في إدارة آنس الكبرى، و50 إصابة أخرى في إدارة الجنوب.
ولايزال نحو مئتي ألف منكوب يعيشون في ملاجئ مؤقتة، كأبنية المدارس، الأمر الذي حال دون استئناف الدراسة فيها، وحرمان حوالي 100 ألف تلميذ من العودة لصفوفهم.
الدفاع المدني في هايتي أعلن الثلاثاء أن الإعصار المدمر خلف لدى اجتياحه البلاد الأسبوع الماضي 473 قتيلاً في حصيلة لا تزال موقتة ومرشحة للارتفاع. وأشار في بيانه إلى أن العدد الأكبر من الضحايا سقطوا في إدراة آنس الكبرى، الأكثر تضرراً والتي بلغ عدد القتلى فيها 224 شخصاً إضافة إلى 97 جريحاً.