في حلب قوافل المساعدات الإنسانية والمدارس والمستشفيات والمدنيين والأطفال وكل ما يمس البنية التحتية تحول إلى أهداف للقصف المدفعي والغارات الجوية الروسية-السورية.
الوضع المتأزم ايقظ الرأي العام للأزمة الانسانية الخطيرة التي تشهدها المدينة السورية والتي يسكنها ما يقرب من مائتين وخمسين ألف سوري.
أوقفوا المخازر في حلب
في الخميس الموافق السادس من أكتوبر للعام الجاري ظهرت عريضة على الشبكة العنكبوتية بعنوان “أوقفوا المجازر في حلب”.
العريضة جاء فيها أن الانتفاضة السلمية التي بدأت في عام 2011 ما لبثت ان تحولت إلى حرب دموية يصعب تصورها والتي يتم ادارتها من قبل أطراف إقليمية، ومع مشاركة القوى العظمى بجانب طرفي الصراع فقد أصبحت البلاد واقعياً عبارة عن “لوح شطرنج” تتابع عبره اقوى دول العالم مصالحها الجيوسياسية في حين يتعرض المدنيون المستضعفون كل يوم لأقسى اعمال عنف يمكن تصورها.
العريضة وقعت من قبل أعداد كبيرة من أساتذة الجامعات والمسؤولين في العالم أجمع.
أنظر الرابط:
http://www.aleppo-appeal.org/pid_492090/
تضامن جريدة دير ستيرن الألمانية مع حلب
هذا وعبرت الصحيفة الأسبوعية الألمانية “ دير ستيرن” عن تضامنها مع مدنيين حلب، إذ كرست الصحيفة يوم الجمعة لنشر صور لحلب وسكانها دون كتابة أي مقالات، تعبيرا عن عجزهم عن مشاركة الفعالة في الدراما السورية لذلك فضلوا الصمت.
أنظر الرابط:
http://www.stern.de/
الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، بان كي مون كان قد نبه عن خطورة الوضع الحالي في حلب خصوصا بعد الهجوم الذي وقع على قافلة للمساعدات الإنسانية
الشهر الماضي، حيث قال: “يوم أمس كان يوما بائسا، وحشية الهجوم المتعمد على قافلة المساعدات الإنسانية للهلال الأحمر العربي السوري هو الأمر الذي دفع الأمم المتحدة اليوم إلى وقف قوافل المساعدات.”
بدعم من القوات الجوية الروسية، أطلق النظام السوري هجوما واسعا على حلب، مما أثر بشكل مباشر على ما تبقى من الحياة اليومية لسكان حلب.
أبو الأيمن أحد سكان حلب قال:” لن يتبقى أحد في المنطقة، هناك فقط ثلاث عائلات على الأكثر. خصوصا بعد ما تم قطع المياة والكهرباء منذ أكثر من عام و نصف العام.
المبعوث الخاص بالأمم المتحدة في سوريا، ستيفان دي ميستورا حذر الخميس من إبادة مناطق المعارضة بشكل نهائي واختفائها من على الخريطة في حال واصل النظام السوري بالتعاون مع روسيا عمليات القصف.
وقال: “مع معدل القصف الحالي، لن يتبقى للجناح الشرقي لمدينة حلب سوى شهرين. شهران ونصف الشهر سيدمر كل الجناح الشرقي للمدينة. نحن نتحدث الآن عن المدينة القديمة بشكل خاص، حيث يوجد آلاف من المدنيين وليس الإرهابيين، كل سيقتل”.
على الصعيد الدبلوماسي علقت الولايات المتحدة الأمريكية المحادثات مع روسيا بشأن وقف إطلاق في سوريا.
لكن الأمر يستحق السعي لإيجاد حلول سياسية في
سوريا، فلايزال هناك ضحايا تحت الأنقاض في
انتظار المساعدة.