التوقيع في مونتريال على اتفاق اختياري يحد من انبعاث غاز الكربون في قطاع الطيران المدني. اتفاق يوقع في إطار مكمل لمعاهدة باريس للمناخ التي لم تكن تتضمن اية اشارة الى قطاع الطيران. اتفاق تم على الرغم من التحفظات الصيننية و الأميريكية. تعليقا على الاتفاق قالت فيوليتا بولش المفوضة الأوروبية لشؤون المواصلات: “وضعنا خارطة طريق لا عودة عنها بعد توقيع المعاهدة من قبل خمس و ستين دولة و الاتفاق وقعته ثماني عشرة من اصل عشرين دولة معنية منذ البداية بالطيران المدني”. مراسل يورونيوز جيمس فريني يشير في تقريره ان “الإتفاق تحقق بعد مفاوضات دامت عدة سنوات و بدلا من تسديد الغرامات قررت الشركات ان تلجأ تلقائيا الى خفض مستوى انبعاث غاز الكربون من طائراتها و المساهمة بانعاش الثروة الحرجية على الارض”. لكن المنظمات البيئية لها رأي في هذا المجال أيضا كما تقول فيمكي دو يونغ المديرة السياسية لمنظمة مراقبة سوق الكربون: “ الغاز الصادر عن الطيران المدني هو في ازدياد على المستوى العالمي و سيتضاعف هذا يعني ان الاتفاق الذي تم في مونتريال بالأمس ليس إلا مرحلة أولى غير كافية من حيث المبدأ للمساهمة بشكل كاف بمنع الاحتباس الحراري العمل يجب ان ياخذ بعين الاعتبار المستوى الذي ستصل اليه هذه الانبعاثات في العام الفين و خمسين”. قطاع الطيران المدني يمثل اثنين بالمئة من انبعاث غاز الكربون في العالم اي ما يقارب عشرة آلاف طن من غاز الكربون سنويا و هذا الرقم مرشح لأن يتضاعف خلال السنوات العشرين المقبلة.
