بسبب عدم توقف القصف الروسي على مدينة حلب السورية، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، إن بلاده على وشك تجميد محادثاتها مع روسيا بشأن النزاع في سوري، وإنها وصلت إلى مرحلة بات يتوجب عليها البحث عن بدائل، لكن كيري لم يوضح أوجه تلك البدائل
وخلال مؤتمر لمراكز الأبحاث في واشنطن قال كيري: إن قصف حلب الآن لا يغتفر...وأعتقد أننا على وشك تجميد المحادثات، لأنه بات من غير المنطقي وسط القصف المستمر أن نجلس ونحاول أن نأخذ الأمور بجدية
من جانبها قالت موسكو إنه لا نية لديها لتعليق غاراتها الجوية الداعمة لقوات النظام في سوريا، مطالبة بأن تمارس الولايات المتحدة ضغوطا على فصائل المعارضة لكي تنأى بنفسها عن جبهة فتح الشام، أي النصرة سابقا قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: نشدد مرة أخرى على ضرورة الفصل بين المعارضة السلمية و“الارهابيين”. ندعو الولايات المتحدة أولا، ثم من لديهم تأثير في المنطقة أن يتصرفوا بما يمكن أن يؤدي إلى ذلك الفصل
ما الذي يقصدونه بالضبط حين يقولون إن المتطرفين سيردون الفعل؟ هل يمكن أن تكون المعارضة المعتدلة التي تأتمر بأوامر واشنطن؟
إلى ذلك ندد الرئيس الأمريكي باراك أوباما والمستشارة الألمانية انغيلا ميركل بالغارات الوحشية التي يشنها الطيران الروسي والسوري على أحياء حلب الشرقية الخاضعة لفصائل المعارضة
ويقوم النظام السوري مدعوما بروسيا وبقية حلفائه بقصف حلب بغارات جوية مدمرة، هي الأسوأ منذ خمس سنوات من بدء الثورة السورية، وقد قتل حوالي أربعمائة مدني الأسبوع الماضي عدد كلبير منهم من الأطفال