“أربعة وعشرون أسبوعا “، هو ثاني عمل سينمائي للمخرجة الألمانية من أصل جزائري آن زهرة بالراشد، والذي تمزج فيه بين أسلوب الأفلام الوثائقية والدرامية.
قصته تدور حول أستريد، وهي ممثلة تلفزيونية ناجحة، تعيش حياة سعيدة مع مديرأعمالها ماركوس وترزق منه بطفل، وعندما تحمل مرة ثانية، تكتشف أن جنينها مصاب بمتلازمة داون وخلل في القلب، الخبر السيء يجعل الأسرة تعيش ضغطا كبيرا.
تقول المخرجة الألمانية آن زهرة بالراشد:“كان هناك الكثير من الإرتجال، كان لدينا سيناريو، ولكنه كان أشبه بمشروع سيناريو، بعض المشاهد صورت مثلما كتبت وفي بعض الأحيان كنت أطلب من الممثلين أن يرتجلوا بعض الكلمات ولا يلتزموا فعلا بالنص، حتى تكون هناك ردود أفعال تلقائية، كل ما أردته، هو تقديم مشاعر حقيقية، لذلك التجات إلى تطبيق قواعد مختلفة خلال التصوير.”
إلى جانب الممثلين المحترفين، العديد من شخصيات الفيلم وجدت في الواقع. دورأستريد تقمصته الممثلة الألمانية يوليا ينش.
تقول الممثلة جوليا جنتيش:“قلت في نفسي، سنلتقي بالطبيب الحقيقي وبالطبيب النفسي الحقيقي، اللذين لم يقرآ السيناريو، ولا يعرفان نصنا على الإطلاق ولكن علينا أن نتقن نصنا وننتظر ردة فعلهما وقلت”: كيف سيتم الأمر؟” لكن بعد ذلك، أدركت أنه من الممكن العمل بهذه الطريقة.”
يقول الممثل بيارني مادل:“الفكرة هي مزج الوثائقي بالخيال، وذلك يعطي نتيجة جيدة، عندما أشاهد الفيلم الآن، لا أشعر أن هناك بعض الأدوار تقمصها ممثلون وبعض الأدوار تقمصها أشخاص حقيقيون، فليس هناك فرق بالفعل، كل الشخصيات تجاوبت بشكل جيد مع بعضها البعض.”
استريد وماركوس، يقرران في البداية المحافظة على الجنين، لكن مع معرفتهما بالمشاكل الصحية التي سيتعرض إليها، تنتابهما شكوك كثيرة.
تضيف المخرجة آن زهرة بالراشد:” ما تعلمته من الفيلم هو أنك إذا لم تواجه الوضعية الحقيقية فعلا، فلن تتمكن من اتخاذ قرار حاسم بشأنها. الناس الذين يواجهونها حقا يمكنهم اتخاذ قرار مختلف تماما عن الأشخاص غير المعنيين بها.”
الفيلم يقدم لنا صورة قوية حول إمرأة تجد نفسها عالقة في معضلة أخلاقية، وتتعقد الأمور أكثر، عندما تتعلق المسألة بممثلة، تسلط عليها الأضواء.
فيلم “أربعة وعشرون ساعة“، يعرض في مهرجان السينما الألمانية في باريس الشهر المقبل.