في تجمع نظمته المعارضة الفنزويلية أمس الاثنين في العاصمة كاراكاس وحضره عدد من قادتها دعت هذه الأخيرة إلى يوم وطني للاحتجاج في الثاني عشر من شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل للمطالبة بإجراء استفتاء بشأن بقاء الرئس الحالي للبلاد نيكولاص مادورو في وظيفته أو عزله وتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة قبل العاشر من يناير المقبل.
لجنة تنظيم الانتخابات قالت يستحيل الدعوة إلى استفتاء قبل العاشر من يناير لأسباب تقنية تنظيمية.
خيزوس تورِّآلْبَا الأمين العام لحزب تحالف الوحدة الديمقراطية قال:
“الدعوة إلى الاستفتاء يجب أن تكون في العام ألفين وستة عشر، لأن ذلك يتماشى مع الدستور وهو حقنا وضرورة لنا. كل محاولة لسد الطريق في وجهه ستؤدي إلى تعبئة الشعب سِلميًا وبحزم والنزول إلى الشوارع من أجل إصلاح النظام الدستوري”.
المعارضة لا تريد تأجيل الاستفتاء إلى العام المقبل، لأن في هذه الحالة حتى لو تم التصويت لإقالة مادورو فإن نائبَه الاشتراكي سيخلفه إلى غاية نهاية ولايته دون حاجة إلى رئاسيات مسبَقة.
آنريكي كابْريليس قال في تدخله خلال تجمُّع المعارضة:
“الدعوة إلى الاستفاء ليست موجَّهة فقط ضد مادورو، إنها ضد هذه الحكومة الشائنة الفاسدة التي ستذهب إلى الجحيم”.
تزامنت حركة المعارَضة مع لقاء رسمي للرئيس مادورو في اليوم ذاته في كارتاخينا في كولومبيا مع وزير الشؤون الخارجية الأمريكي جون كيري بمناسبة التوقيع على معاهدة السلام بين الحكومة الكولومبية وتنظيم “الفارْكْ”. اللقاء كان خطوة لإذابة الجليد بين واشنطن وكاراكاس اللتيْن يطغى التوتر على علاقاتهما منذ سنوات طويلة تعود إلى عهد الرئيس الراحل هوغو تشافيز بسبب تدخلات أمريكية في الشأن الداخلي الفنزويلي تقول كاراكاس.