مدينة ليون الفرنسية، تحتفي بالطبعة السابعة عشرة لبينالي الرقص، الذي يعد أكبرموعد أوروبي في هذا المجال.
مئات الراقصين من دول مختلفة، يؤثثون العديد من التظاهرات في إطارهذا الحدث الثقافي المميز، من أهمها “الموكب الراقص“، الذي يشارك فيه عدد ضخم من الراقصين، من بينهم محترفون وهواة من جميع الأعمار.
http://www.biennaledeladanse.com/projet/edito.html
تقول أيرماك زانتورك:“الموكب الراقص، استلهم منذ العام 1996 من كرنفال ريو الشهير. هذا العام ولأسباب أمنية، تم تنظيم الحدث ولأول في ملعب جيرلاند، عوضا عن الشارع.”
إنطلاق الموكب تزامن مع نزول أمطار خفيفة، لكن ذلك لم يكن له تأثيريذكر على الراقصيين المتحمسين.
تقول المديرة الفنية لموكب الرقص:“من الواضح أن الطقس ممطر، ولكن الناس الذي سيشاركون في الموكب متحمسون جدا للقيام به. الجمهور، محمي في المدارج وهذا أفضل من الشارع، المهم هو تنفيذ الموكب.”
الهجمات التي عرفتها فرنسا في الأشهر الأخيرة، كان لها انعكاس سلبي على التظاهرات، التي تقام عادة في الهواء الطلق.
الموكب حضره هذا العام جمهور قليل، مقارنة بآلاف الأشخاص الذين كانوا يقفون في الشارع.
عديد العروض الراقصة في البينالي، بعثت برسائل حب وسلام ونادت بضرورة العيش معا، بكل أمان.
تقول مصممة الرقصات، كاديا فارو:“لقد عملنا على التنوع والإختلاط الثقافي. لذلك سافرنا بين ما هو تقليدي وما هو معاصر.”
تقول مصممة الرقصات ميساء بروش:“من الغرب إلى الشرق. موضوع العيش معا، حاضر بقوة، تلاحظون أننا في موكب يجمع أجيالا عديدة. هناك أطفال أطفال وشباب وأشخاص متقدمون في السن، كلنا ندافع عن القيم ذاتها”
تضيف كاديا فارو:“سنكون معا بشكل حقيقي، ليس بطريقة نظرية فحسب بل بطريقة. من الناحية الإنسانية، ما فعلناه جميل جدا مع هذا الجمهور.”
يقول المدير الفني لبينالي الرقص غي دارميت:“هناك الطاقة ذاتها والحب ذاته والإرادة ذاتها ومتعة الرقص ذاتها
بحضور الجمهور هذه المرة، أعتقد أنها بداية لمغامرة جديدة. أن نقول بعد عشرين عاما، أن هناك مستقبلا مختلفا، فهذا يدل على التفاؤل وهذا ما أحبه فعلا.”
الجمهور التحق بالراقصين في نهاية الموكب، للمشاركة في رقصة الرومبا ، في أجواء احتفالية رائعة.