في الأحد الموافق الثامن عشر من سبتمبر، ستشهد روسيا انتخابات البرلمان الاتحادي المعروف بمجلس الدوما لانتخاب أربعمائة وخمسين نائبا.
انتخابات هذا العام جاءت مبكرة بعض الشئ إذ كان من المفترض أن تعقد في الرابع من ديسمبر، الأمر الذي من الممكن أن يؤثر على نسبة الناخبين إذ تخيم بالفعل حالة من اللامبالاة.
وفقا لإحصائيات مركز ليفادا ، فإن نسبة تسعة في المائة فقط من الشعب الروسي يتابع بحماس الحملات الانتخابية، وثلاثة وأربعون في المائة يتجاهلونها تماما.
استطلاعات الرأي أشارت إلى تقدم حزب روسيا الموحدة. يمثل الحزب رئيس الوزراء السابق ديمتري ميدفيديف.
حتى وإن نجح الحزب في الحصول على واحد و أربعين في المائة من الأصوات سيخسر الثلاثمائة مقعد في البرلمان.
بالرغم من ظهور الرئيس فلادمير بوتين المتكرر مع ميدفيديف في الأيام الأخيرة إلا أنه لن يسمح بتقدم حزب روسيا الموحدة.
الحزب الشيوعي لروسيا الاتحادية برئاسة غينادي زوغانوف سيخسر هذا العام مكانه الذي احتفظ به منذ عام ألف و تسعمائة وتسعين في مجلس الدوما.
سبعة فاصلة أربعة في المائة من الروس مستعدون للتصويت من أجل زوغانوف، ناخبو زوغانوف أغلبهم من المتقاعدين من الممكن أن يرجع ذلك إلى عمره فهو المرشح الأكبر سنا ويبلغ عمره اثنين وسبعين عاما، ومع ذلك لا يزال يرفض افساح الطريق إلى قائد جديد.
المستفيد الوحيد سيكون الحزب الليبرالي الديموقراطي الذي يقوده فلاديمير جيرينوفسكي. من المحتمل أن يحصل الحزب على اثنى عشر فاصلة ستة في المائة من الأصوات ليحتل بذلك المرتبة الثانية بحصوله على أفضل نتائج انتخابية منذ عام ألف و تسعمائة وثلاثة وتسعين.
رئيس حزب روسيا عادلة سيرغي ميرونوف واثق من دخول حزبه ضمن قائمة الأحزاب الأربعة الذين سيظلون في مجلس الدوما، إذ تدعم الأحزاب الأربعة الرئيس بوتين، صرح ميرونوف.
بالرغم من خفض نسبة الأصوات المطلوبة من أجل الدخول في البرلمان، فلا تزال نسبة تصويت المعارضة ضئيلة جدا ومن المرجح عدم دخولها إلى مجلس الدوما
حزب بارناس الروسي بقيادة رئيس الوزراء السابق ميخائيل كاسيانوف وقع ضحية الانقسامات وأصبح غير قادر على التأثير على ناخبيه، بسبب إصابتهم بحالة من الإحباط في ظل سياسة حزب روسيا متحدة التي أسفرت عن ركود اقتصادي منذ عام الفين وأربعة عشر.
للمرة الأولى منذ تولي الرئيس بوتين للحكم أي منذ ستة عشر عاما يبدأ الرئيس في التحضير من أجل الانتخابات الرئاسية التي ستقام في عام ألفين وثمانية عشر.
شعبية الرئيس بوتين في تقدم مستمر. الرئيس الروسي افتتح السبت قطارا جديدا يخدم المناطق الشعبية خارج العاصمة موسكو.