اليورو هي السبب الرئيسي الذي يقف خلف كل مشاكل منطقة اليورو بدأ من نسبة البطالة العالية والنمو المتباطئ وصولاً لصعود اليمين المتطرف، هذا ما عبر عنه عالم الاقتصاد جوزيف ستغليتز، الحائز على جائزة نوبل.
الزميلة ساشا فاكولينا من “يورونيوز” التقته، قبل يومين، وحاورته عن دور المؤسسات التي تدير منطقة اليورو. وهذ مقتطفات من الحديث.
“يورونيوز”: هل يقوم المصرف المركزي الاوروبي بما يكفي من عمل ؟
ستيغليتز: “هناك حدود لما يمكن لمصرف مركزي ان يقوم به. بالتالي المشكلة التي أشرتُ اليها هي انه لا توجد سياسات كافية، حتى مع افضل السياسات، هذه السياسات لم تكن الافضل، لكن حتى مع افضل السياسات قد يكون من المستحيل تقريباً ان تستمر بمنطقة اليورو بآدائها، حتى مع صناع سياسة عباقرة”.
“يورونيوز”: هل تتفق مع رئيس المصرف المركزي الاوروبي ماريو دراغي حين قال انه على الحكومات الاوروبية اليوم ان تبدأ بالعمل وان تقوم بدورها ؟
ستيغليتز: “لا، اعتقد ذلك. تشخيصه يوقع اللوم على الضحايا. حين يقول إن الحكومات، فالسؤال من هي تلك الحكومات؟ هل المانيا التي تحاول تضخيم اقتصادها، لتسمح بارتفاع الاسعار بدلاً من تحميل عبء التعديل على دول مثل اسبانيا والبرتغال وهذا من شأنه ان يساعد كثيراً. لكن المسألة الاساسية هو بنية منطقة اليورو. من الضروري تغيير ولاية المصرف المركزي الاوروبي وخلق مؤسساته الاخرى. كل بلد لا يمكنه ان يحل المشكلة بمفرده”.
في كتابه الجديد بعنوان “اليورو: كيف تهدد العملة الموحدة مستقبل أوروبا “، ستيغليتز اقام لائحة من التعيدلات لانقاذ منقطة العملة الموحدة كما اشار لاحتمال طلاق ودي بين اعضاء الاتحاد الاوروبي.