فتح الله غولن ذو الخامسة والسبعين عاما يقيم في منفاه الاختياري في ولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة منذ عام ألف وتسعمئة وتسعة وتسعين، هو زعيم جناح الأخوان المسلمين الموالين له والذي يتبع التعاليم الإسلامية السنية المدعوة نيوكرو، مطلوب القبض عليه بموجب مذكرة من المحكمة التركية بحجة أنه العقل المدبر لمحاولة الانقلاب التي وقعت في تركيا في الخامس عشر من تموز/يوليو الماضي.
محاولة انقلابية دامت ساعات وأودت بحياة مئتين و واثنين وسبعين شخصا إضافة إلى السياح.
الرئيس التركي – رجب طيب أردوغان يقول:
“ هذه المنظمة لها امتداداتها في عالم الأعمال. وربما تتمثل قوتهم في هذا القطاع. نحن مصممون على قطع أواصر جميع الأعمال التي لها علاقة بهذه المنظمة، التي تلوثت يديها بالدماء”.
منذ بدء إقامته في منفاه الأمريكي، الداعية المعارض أصبح البعبع الذي يقض مضجع الرئيس التركي والمسؤول المفترض عن أية محاولة انقلابية.
الداعية التركي المعارض – فتح الله غولن يقول:
“إن إصدار مذكرة التوقيف من قبل المحكمة التركية لا يغير شيئا من مكانتي ومواقفي. لقد اتهمت مرات عديدة بتنظيم محاولة انقلابية في تركيا لكني نفيت علاقتي ومعرفتي بالأمر.ومن المعروف أن العدالة التركية غير مستقلة”.
السلطات التركية سبق وأصدرت مذكرة توقيف بحق غولن في كانون الأول/ديسمبر عام ألفين وأربعة عشر، بتهمة إدارته لمنظمة إرهابية مسلحة وذلك منذ أن ساءت العلاقات بين إردوغان ورفيقه القديم بسبب فضيحة فساد مست وزراء ومقربين من الرئيس.
منذ أن باشر النظام التركي بشن حرب حقيقية ضد أنصار غولن ، وضعت الشرطة التركية يدها على وسائل الإعلام المعارضة بتهمة الإرهاب والتآمر على النظام.
الداعية التركي المعارض – فتح الله غولن يقول:
“عندما اتخذت هذه الإجراءات ضد أصدقائنا، حمدت لله. حقا، إن أصدقائنا يسيرون على الطريق القويم، في هداية الرحمن، وراء مبتغاهم. مهمتهم هي لم شمل الناسوتوحيدهم في إطار القيم الإنسانية”.
في الثالث من آب/أغسطس، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يلقي الضوء لأول مرة على علاقته بغولن، طالب الصفح من الأتراك لأنه لم يتنبأ بحقيقة علاقته مع رفيقه السابق.
الرئيس التركي – رجب طيب أردوغان يقول:
“أنا أنظر إلى هؤلاء الذين سمحو لهذا المشعوذ باستغلال حكمتهم وضميرهم وعقلهم وزرعها بالشكوك، ألم يسأل الله المؤمنين إن كان لديكم عقول؟ ألا تفكرون؟ من الآن فصاعدا، حان الوقت لمحاربة هؤلاء الناس ومحاسبتهم”.
فتح الله غولن الداعية المعارض لنظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يشكل حجر عثرة في العلاقات التركية الأمريكية اليوم، والولايات المتحدة ترفض ترفض الامتثال لطلب لأنقرة بتسليمه..