حزب “بوديموس” اليساري المناهض للاجراءات التقشفية يعلن الدخول في تحالف مع حزب “ايزكويردا يونيدا“، وريث الحزب الشيوعي. التحالف جديد قد يغير المشهد السياسي في الانتخابات الاسبانية المقررة في ال26 من حزيران/يونيو حيث توقعت استطلاعات ان يحرز التحالف تقدما بنسبة 4% مقارنة بانتخابات كانون الاول/ديسمبر الماضي.
بابلو ايغليسياس زعيم حزب “بوديموس:
“نحن قريبون من هزيمة حزب الشعب في الانتخابات. نحن قريبون للغاية هم يشعرون بقلق كبير بشأن هذا الامر وبشأن مغزاه.”
اما حزب الشعب المحافظ بزعامة ماريانو راخوي والذي توقعت الاستطلاعات ان يأتي في المرتبة الاولى لكن دون الاغلبية المطلقة فحذر من التحالف الانتخابي الجديد منتقدا في الوقت ذاته الاشتراكيين الذين رفضوا تشكيل تحالف انتخابي مع حزب الشعب.
القائم بأعمال رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي:
“إن الفيتو ضد المفاوضات ليس سوى دليل على الضعف فشتان بين رافضي التفاوض والتوصل لاتفاقيات وبين غيرهم.”
الحزب الاشتراكي بزعامة بيدرو سانشيز والذي يدشن حملته الانتخابية من خلال زيارات لمنازل المواطنين قد يكون الخاسرالاكبر في الانتخابات المقبلة لصالح حزب الشعب وتحالف “يونيدوس بوديموس”.
أما حزب “كيودادانوس” الذي حل في المرتبة الرابعة في انتخابات كانون الاول/ديسمبر الماضي فاعرب عن استعداده للدخول في تحالف مع أي من حزب الشعب او الاشتراكيين لتشكيل الحكومة المقبلة.
وتتوقع استطلاعات الرأي ان يطيح التحالف الجديد بين بوديموس والشيوعيين بالاشتراكيين من المركز الثاني في الانتخابات المقبلة مما قد يغير من أوراق اللعبة السياسية في البلاد التي يتناوب على حكمها أي من الحزبين التقليديين المحافظين أو الاشتراكيين منذ اكثر من 30 عاما.