الأوضاع في فنزويلا تزداد سوءا يوما بعد يوم في ظل ندرة المواد الغذائية التي نتجت عن الأزمة الإقتصادية الخانقة التي تغرق فيها منذ أشهر، واقع تجلى في قيام الفنزويليين بعمليات نهب للمحلات التجارية في مختلف مدن البلد النفطي، قوات الأمن اعتقلت حوالي أربعمائة شخصا بعد موجة من أعمال النهب والشغب التي استهدفت عدة محلات تجارية.
دوامة الغضب تكبر ضد الرئيس نيكولاس مادورو الذي تتهمه المعارضة بالتسبب في هذا الوضع المأسوي الذي آلت إليه البلاد، تحالف الطاولة الديمقراطي المهيمن على الأغلبية في البرلمان يطالب بتنحية مادورو عبر إجراء استقتاء شعبي وفقا للدستور.
أمام تدهور الوضع قامت السلطات بتكثيف الحضور الأمني في المراكز التجارية حيث يقوم أعوان الشرطة بتنظيم عمليات قليلة للتموين بالمواد الغذائية.
حسب المرصد الفنزويلي للعنف فإنّ حوالي ثلاثين مليون فنزويلي يعانون من تداعيات الركود الإقتصادي ما أسفر عن انتشار ظاهرة النهب بشكل مقلق أسفرت في بعضها عن سقوط أرواح بشرية كما كان الحال يوم الثلاثاء المنصرم في مدينة كومانا حيث أدّت أعمال الشغب والنهب إلى مقتل شخصين.