هكذا استيقظت أنقرة صبيحة الإثنين بعد تفجير السيارة المفخّخة الذي عرفته مساء الأحد، كل الصحف المحلية الصادرة هذا اليوم افتتحت بالعملية الإرهابية وباستنكار شديد لاستهدافها مدنيين عزل.
هذه السلسلة الدموية التي تطال تركيا عامة وأنقرة بوجه الخصوص زرععت جوا من الرعب في نفوس سكان العاصمة التركية، هذا المواطن التركي يقول:“كيف لا يمكن أن تشعر بأنّك غير معني بالأمر وبكل ما يحدث؟ لا توجد لدينا ضمانات ولا يوجد أمن، هؤلاء الناس يفعلون ما يشاؤون، إن استطاعوا تفجير قنبلة في قلب كيزيلاي فكيف لا ينتابك الخوف؟”
حصيلة ضحايا التفجير الذي وقع بالقرب من محطة لنقل المسافرين بمنطقة كيزيلاي الحيوية وسط أنقرة ارتفعت إلى سبعة وثلاثين قتيلا بحسب وزارة الصحة التركية التي أفادت أنّ القائمة مرجحة للإرتفاع بسبب خطورة الجروح التي أصيب بها عشرون شخصا من مجمل مائة وعشرين مصابا.
السلطات التركية وجّهت أصابع الإتهام إلى حزب العمال الكردستاني مستندة في ذلك إلى عديد المعطيات الأولية التي توصلت إليها التحقيقات، حسب مسؤولين أمنيين فإنّ التحريات أكّدت أنّ العملية الإنتحارية بالسيارة المفخّخة نفّذت من طرف امرأة في الرابعة