دول الاتحاد الأوربي المنقسمة تفشل في الاتفاق بشأن توزيع اللاجئين، وذلك بعد اعادة العديد من الدول للمراقبة على حدودها، وغلق المجر لأبرز منافذها نحو صربيا. ففي روسكي، التي أصبحت نقطة عبور معظم المهاجرين الذين يدخلون المجر، منعت قوات الأمن عبور المهاجرين، بينما انهمك شرطيون آخرون في وضع أسلاك شائكة، وذلك عشية تطبيق الاجراءات الجديدة المناهضة للهجرة التي اتخذتها سلطات بودابست. وجاء اجتماع بروكسل المخيب للامال وسط عودة عمليات المراقبة على الحدود الألمانية والنمساوية وهو ما يشكل عمليا تعليقا لحرية التنقل التي تضمنها اتفاقيات شنغن في أوربا.
بالموازاة مع ذلك، سارعت دول كسلوفاكيا وتشيكيا، التي ترفض منذ أسابيع فكرة ألمانيا توزيع حصص لتقاسم عبء اللاجئين بين الدول الأعضاء الثماني والعشرين، إلى اتخاذ اجراءات مماثلة لتلك التي فرضتها ألمانيا والنمسا. كما أعلنت بولندا انها مستعدة لاعادة المراقبة على الحدود في حال وجود تهديد أمني.
وفي مستوى ما تمّ احرازه من تقدم في الاجتماع، وافقت ايطاليا واليونان على أن تقيما عند حدودهما الخارجية مراكز استقبال لتسجيل المهاجرين لدى وصولهم إلى أوربا، والتمييز بينهم