إذا كان الحب قائمًا على حب المرء لله، فالحب مرغوب فيه، وإذا لم يكن قائمًا على حب الله، فهو لا شيء، ولا علاقة له بالحب والحنان، ومن قال عكس ذلك فهو كاذب. الحب الوحيد هو ذلك الحب القائم على محبة الله. وإذا كان حب المرء قائم على حب الله، يصبح قلبه معلقًا به، فهو محبٌ فقير إلى الله، وعندما يرى مظاهر عظمة الله على الأرض، يصبح حبه لله أكثر عمقًا. والمرأة أيضا مظهر من مظاهر قدرة الله، وحب المرء للمرأة ينبع من حبه لله؛ ينبع من حبه لمظاهر قدرة الله. يبين الله صفاته التي أثبتها على نفسه مثل النور والجمال. جميع المحاسن الدنيوية من الله، وبالتالي فإن المحب يقدم كل تضحية لأجل محبوبته. فإذا لزم الأمر يضحي بحياته في سبيل الله، ولكنه يحمي محبوبته. فهو يحافظ على شرفها وعفتها وكرامتها وذكائها وجسمها، كما يعتني بنومها وغذائها، هذه هي علامات المحبة؛ يحميها حتى الممات، وإذا لزم الأمر يضحي بنفسه. على سبيل المثال، الأمهات يحبون أطفالهن. ومن أجل إنقاذ طفلها، يمكن أن تسرع الأم إلى داخل بيت يحترق. هذا أمر لا يصدق! لاحظ الحب والمودة، والشجاعة والجرأة لديها. هل ترى كيف يكون الحب؟ يمكن أن تحترق بشدة من أجل إنقاذ