بسبب إنعدام السيولة المالية، ها هي اليونان تثبت عجزها عن تسديد أكثر من مليار ونصف المليار اليورو إلى صندوق النقد الدولي. هذه المعضلة جعلت أثينا تمدّ يدها مرة أخرى إلى شركائها في منطقة اليورو، والذين سيدرسون أخر المقترحات التي قدمها وزير المالية اليوناني يانيس فاروفاكيس للحصول على مراجعة لملف بلاده والحصول على مساعدة مالية.
اليونان التي تواجه نقصا في السيولة أعلنت في وقت سابق أنها لن تسدد دينها للصندوق الذي شارك إلى جانب الأوربيين في خطتين ماليتين لانقاذ أثينا. لكن هذا البلد تقدم الثلاثاء بطلب أخير لدى الصندوق للحصول على مهلة اضافية للسداد.
هذا التخلف عن السداد يشكل ضربة لمصداقية صندوق النقد الدولي، الذي لم يواجه حالة مماثلة منذ ألفين وواحد مع زيمبابوي، علما بأنه منح اليونان أكبر قرض في تاريخه. وعلى ما يبدو فإنّ متاعب صندوق النقد مع اليونان لم تنته بعد، حيث يتوجب على أثينا تسديد أكثر من خمسة مليارات يورو للصندوق هذا العام من أصل دين كامل يقدر بواحد وعشرين مليار يورو. والدفعة المقبلة تستحق في الاول من آب-اغسطس وتصل قيمتها إلى مائتين وأربعة وثمانين مليون يورو.
“اليونان تصبح الدولة