مدينة تدمر الاثرية العريقة في سوريا ، مهددة بالتدمير من قبل مسلحي ما يسمى بالدولة الاسلامية الذين باتوا على مشارف المدينة على بعد كلومتر واحد.
اشتباكات عنيفة وقعت بين مقاتلي الدولة و السلامية و الجيش النظامي السوري في محيط مدينة تدمر، فيما تواصل الطيران الحربي السوري شن غارات جوية على التنظيم.
مدينة تدمر التابعة لمحافظة حمص وسط سوريا ، تعد واحدة من ستة مواقع سورية مدرجة ضمن لائحة التراث العالمي في 2006. و تعرف بأعمدتها الرومانية و معابدها و مدافئها الملكية المزخرفة، عمرها أكثر من ألفي سنة.
إيرينا بوكوفا المديرة العامة لليونيسكو أعربت خلال مؤتمر صحفي في بيروت ،عن قلقها من الوضع و رفض التطرف و استراتيجية محو الذاكرة و أضافت قائلة:
“ أتحدث عن اتفاقية 1954 المتعلقة بحماية التراث أثناء النزاعات و النزاعات العسكرية. موقفنا واضح جداً و هو أن المواقع التراثية لا يجب أن تستخدم لأغراض عسكرية.”
و كان ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية قد أظهر همجيته و حساسيته إزاء المعالم الاثرية في مدينة الموصل شمال العراق ، حينما انقض تتر العصر الحديث على متحف الآثار الآشورية، و جاسوا خلال الديار فساداً.