موسكو تتلقى عرضا من باريس بمنحها تعويضات بقيمة سبعمائة وخمسة وثمانين مليون يورو مقابل فسخ العقد بينهما بشأن توريد حاملتي مروحيات فرنسيتيْ الصنع للشريك الروسي من نوع “ميسترال” حسب الصحيفة الروسية اليومية “كوميرسَنْتْ” الصادرة الجمعة.
موسكو لا تمانع في ذلك، لكنها غيرُ موافقة على الشرط الفرنسي بتسليم التعويضات بعد توقيع روسيا على ترخيصٍ يقضي بالسماح ببيع السفينتيْن العسكريتيْن لطرف ثالث بكل حرّية ودون تحفظات.
كما تُطالب موسكو بمبلغ أكبر بقيمة مليار ومائة وثلاثة وستين مليون يورو يتضمن الخسائر التي تكبدتها في إنجاز منشآت عسكرية مرتبطة بالسفينتيْن وتدريب طواقمها وغيرها من النفقات المكمِّلة، ولا تنوي السّماح لفرنسا بإعادة تصدير حاملتي المروحيات قبل تسلُّمها التعويضات. وقد تؤول الأمور إلى حل آخر يتمثل في تفكيك السفينتيْن على أن تتقاسم موسكو وباريس نفقات التفكيك حسب العرض الفرنسي.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي فرانسوا هولاند تباحثا بشأن هذه القضية في أبريل/نيسان الماضي واتفقا على مبدأ التعويض مقابل إلغاء العقد.
كما يُجمع الطرفان على أن التفاصيل الأخرى المُختَلَف حولها