وطن للأنباء -- جهاد قاسم: دعا وزير الأسرى في حكومة تسيير الأعمال عيسى قراقع إلى هبة جماهيرية واسعة للتضامن مع أكثر من 30 أسيراً عسكرياً سيقومون بخطوات احتجاجية يوم غد الأربعاء تحت عنوان "معركة الانبعاث الوطني".
وقال قراقع في المؤتمر الصحافي الذي عقد في مركز الإعلام الحكومي ، بحضور رئيس نادي الاسير قدورة فارس ، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول, إن "الأسرى العسكريين سيسطرون أرقى أنواع الاحتجاج مذ عام 1967".
وكان الأسرى العسكريون قد أعلنوا أنهم سيقومون بخطوات احتجاجية تتمثل "بعدم الوقوف على العدد، وخلع الزي البني، إضافة إلى عدم الالتزام بدق الشبابيك"، وذلك بشكل تدريجي على أن يتم البدء تسليم الزي البني لإدارة السجون من قبل خمسة أسرى في كل قسم.
وفيما يتعلق بالأسرى العشرة المضربين عن الطعام ، من بينهم خمسة أردنيين, قال قراقع إن "الأسرى يواجهون خطر النزول السريع في أوزانهم ، حيث أن أقل أسير مضرب عن الطعام خسر ما يقارب 15 كلغم من وزنه".
وطالب قراقع الحكومة الأردنية والمؤسسات والأحزاب الأردنية بضرورة مساندة قضية الأسرى المضربين عن الطعام ، والذين يطالبون بنقلهم إلى الأردن، وتنظيم زيارات عائلاتهم".
من جهته، قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس إنه "لن يكون هناك تقدم على المستوى السياسي بدون أن يكون هناك تقدم بقضية الأسرى، والإفراج الفوري عن أسرى ما قبل اتفاقية أوسلو".
وطالب فارس الفصائل الفلسطينية بعدم حشر قضية الأسرى في قالب فصائلي ،مشدداً على "ضرورة دعم الجميع لهذه القضية الوطنية".
بدوره، لفت عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول إلى ضرورة أن "تأخذ قضية الأسرى طابعاً آخر، بعد حصول فلسطين على عضو بصفة مراقب في الأمم المتحدة".
وطالب العالول بضغط دبلوماسي في كافة الممثليات الأردنية للضغط على إسرائيل من أجل ايجاد حل لقضية الأسرى الأردنيين المضربين عن الطعام, إضافة لضرورة الوقوف مع الأسرى العسكريين على كافة الأصعدة.
يذكر أن الاحتلال يحتجز أكثر من 700 أسير عسكري في سجونه, إضافة لـ 105 أسرى تحتجزهم إسرائيل قبل توقيع اتفاقية أوسلو.