قانونيون يؤكدون على أهمية تدريب القضاة

2013-07-02 1

وطن للأنباء - مي زيادة: قال قاضي المحكمة العليا ورئيس دائرة التدريب في مجلس القضاء الأعلى عثمان التكروري، إن دائرة التدريب تقوم بمهمة إعداد القضاة عندما يتم تعيينهم في المرحلة الأولى في بداية التعيين، فمهمة القاضي تختلف عن المحامي وعن الأكاديمي، بل هو ينظر في الجانبين.

وأضاف: يوجد تعلم مستمر، وهناك فرق بينه والتدريب، ففي مرحلة التعيين الأولى يتم التدريب لإعادة صياغة العقلية القانونية، وما بعده استمرارية في التعلم لمتابعة التعديلات في مستجدات القوانين.

ولفت التكروري إلى وجود لائحة معتمدة للسلوك القضائي، من مجلس القضاء الأعلى، وهي لائحة عالمية.

بدوره، أكد المحاضر في المعهد القضائي الفلسطيني أسامة دباس، أن التدريب القضائي مهم جدا لأداء القضاة من مناظير عدة، مثل الاعداد مهني، واعداد الشخصية القضائية.

وقال إن التدريب القضائي أسهم بتسريع البت في القضايا، مضيفًا "في بداية الأمر لم نعط التدريب حجمه الحقيقي، لكن من خلال عملي في التدريب وجدت أمورا مهمة جدا نحن كقضاة يجب أن نتعلمها، حيث لا يعتمد على سنين الخبرة فقط بل الشخصية للمحامي والقاضي".

وقال دباس إن الطالب الجديد بمعلوماته الحديثة عن القانون أكثر قابلية لتفهم كيفية التدريب، فأي لقاء لديه جانبين، العصف الذهني، ثم تطبيق الحالات.

وتابع: يجب العمل أولا على بناء شخصية القاضي، للوصول إلى مرتبة تنافس الدول العربية المجاورة، والتعاطي مع الأمور بمهنية وترو وانضباط، وصقل شخصية القاضي في هذا الجانب له أهمية حيث ينعكس على أدائه، وإدارة الجلسات وسرعة البت في القضايا، ونوعية الحكم فيها.

جاءت أقوال التكروري ودباس، خلال لقائهما التلفزيوني، في برنامج "إنصاف"، الذي ينتجه ويبثه تلفزيون "وطن"، بالتعاون مع المركز الإعلامي القضائي التابع لمجلس القضاء الأعلى، وتقدمه المحامية روان فرحات.

وناقش البرنامج، التدريب القضائي بين الاهداف التي يسعى لتحقيقها، والنتائج على أرض الواقع.