رام الله- وطن للانباء:قررت أن تتخلى عن شهادتها الدراسة في مجال الطب المخبري من جامعة القدس أبو ديس ، لتتبع رغبتها في العمل في مجال صناعة الأفلام ،ولعلها وجدت فرصتها في جمعية السينمائيين الفلسطينيين الشباب التي هيّأت لها فرص البداية كلها . إنها المخرجة الشابة شيرين أبو حمدة .
بدأت الحكاية حين قرأت أبو حمدة إعلاناً عن ورشة عمل تقيمها جمعية السينمائيين في مجال صناعة الأفلام،فسارعت لتقديم أوراقها للإلتحاق بالورشة والتدريبات،وهكذا كان.
يقول المخرج أنيس البرغوثي مدير الجمعية أن شيرين نجحت في التقاط أفكار ومواضيع جيدة للعمل عليها،مشيراً إلى أن الجمعية تستهدف الشباب الراغبين بالعمل في مجال صناعة الأفلام فتوفر لهم المعرفة اللازمة والأدوات اللازمة للبدء في تنفيذ أفكارهم.
ولأن رام الله مكاناً ملائماً لتحقيق ما تريد وفق ما تقول شيرين( ابنة طولكرم) ، فقد إختارت الإقامة فيها مشيرةً إلى أن تنفيذ مشاريعها فيها أسهل عوضاً عن أن شوارعها توحي لها بالكثير من الأفكار لأعمال جديدة.
العائلة من ناحية تقدم الدعم لشيرين في كل القرارات الشخصية التي تتخذها،يقول شقيقها سائد أبو حمدة أن الوالد لم يقف يوماً في طريق أي منهم وأنهم جاهزون لمساندة شيرين لتحقيق ما تصبو اليه،مشيراً إلى أن شقيقته تتمتع بشخصية تستطيع التعامل مع الناس مهما اختلفت مستوياتهم .
أما صديقتها إيناس عماد والتي تشاركها في السكن، فقد أبدت إعجابها بالشخصية الهادئة والمرحة لشيرين مشيرةً إلى أنها صديقة يعتمد عليها ولا تخذل من حولها إذا ما لجأوا إليها، وفي الذات السياق تقول صديقتها سماح الخواجا والتي التقت مع أبو حمدة في جمعية السينمائيين : " عملتُ معها كمصور في كل الفلام التي اخرجتها حتى الآن وكنت سعيدةً بذلك،لقد كانت تحثنا دائما على العمل وتشجعنا أكثر".
من خلال الجمعية أخرجت شيرين فيلما تجريبياً بعنوان "الوجه الآخر" كما أخرجت فيلم بعنوان "طفل الحاجز" الذي شارك في العديد من المهرجانات . كما اخرجت مؤخراً فيلماً وثائقياً بعنوان " مزتي " يتناول شخصية عامل نظافة في مدينة رام الله وحياته الشخصية وتفاصيل مختلفة عنه.
تؤمن شيرين بأن صانع الأفلام يمر بالكثير من التحديات لكنها لا تحب الإختباء وراء الإمكانات الصعبة في مجال الإنتاج،وتميل الى المحاولة الدائمة لنقاش القضايا الهامة ولو بإمكانيات بسيطة.
يُذكر أن برنامج قادة الغد الذي ينتجه تلفزيو
