غزة– وطن للأنباء- محمد شراب: بسرعة فائقة ومرونة عالية، يمارس 15 شابًا، رياضة الباكور التي تحاكي الحركة بالانتقال من موضع لآخر بأكبر قدر ممكن من السرعة والسلاسة باستخدام القدرات البدنية والجسدية، على الحواجز التي يمكن أن تكون جدرانًا أو أشجارًا أو موانع في المقابر، منذ عشرة أعوام، لعدم توفر أي مكان آخر.
باسم "Gaza Park our & free running" من مدينة خان يونس، بعد الحرب الأخيرة على غزة، وجد الفريق مساحة شاسعة لممارسة هذه الرياضة على أنقاض المنازل المدمرة، لإيصال رسالة حب غزة للحياة ما استطاعت إليه سبيلًا، بعيدًا عن المقابر، حاملين الطموح إلى العالمية نصب أعينهم.
ويقول اللاعب أحمد مطر لـ وطن للأنباء، إن رياضة الباركور تأسست في غزة على يد الشابين محمد الجخبير وعبد الله انشاصي، اللذين مارساها عام 2005، عندما شاهدا الفيلم الوثائقي "قفزة لندن".
ويضيف أنه مارس هذه الهواية من أجل الخروج من الأجواء العصيبة التي يمر بها الشباب الفلسطيني من حصار وحرب نفسية يفرضها الاحتلال الإسرائيلي، مردفًا "هذه الرياضة تجعلنا أكثر قدرة على التغلب على الصعوبات الحياتية اليومية، وتجعلنا نشعر بحرية دون أي قيود تذكر".
ويشير مطر إلى عدم توفر الإمكانات التي تؤهلهم لإنشاء مكان خاص بهم، كما لم يلقَ الفريق اهتمامًا من الجهات المعنية، مضيفا: نقضي أغلب وقتنا في المقابر لأنها المكان الوحيد الذي نستطيع أن نستمتع باللعب فيه والتعبير عن ذواتنا.
من جهته، قال اللاعب محمد زقوت، إن هذه الرياضة "تتطلب قدرات بدنية عالية ومرونة ورشاقة، فكانت المقابر منطقة للتدريب الوحيدة، وبدأ مستوانا يتطور شيئًا فشيئًا عن طريق مشاهدة مقاطع فيديو عبر الإنترنت وتطبيقها بشكل يومي".
ويوضح أن الفريق يتدرب يوميًا لمدة ثلاث ساعات بدءًا بتمارين الإحماء وصولًا إلى تطبيق جميع الحركات، إضافة إلى الحركات الجديدة التي يتم تعلّمها عبر موقع "اليوتيوب"، متابعًا: أصبحنا من أفضل الفرق العربية في رياضة الباركور من خلال متابعتنا لها عبر مواقع التوصل الاجتماعي.
وأعرب اللاعب يونس الجخبير، عن أمنيته بالمشاركة في بطولة "ريد بول" التي تقام في اليونان أو بطولة "كراب" بعد أن ضاعت فرصة المشاركة في بطولة "ميامي"، بسبب الإغلاق المستمر لمعبر رفح الحدودي بين مصر وغزة.
وقال إن جميع من يمارس هذه الرياضة يتدرب في أماكن مخصصة تحتوي على كافة احتياطات السلامة من ا