تواصل الاحتجاجات المناهضة للعهدة الرئاسية الثالثة في بوروندي مع تزايد حدة المواجهات بين المتظاهرين والشرطة. هذه المظاهرات التي تدخل أسبوعها الثالث أوقعت عددا من القتلى في صفوف المحتجين الرافضين لترشح الرئيس المنتهية ولايته بيار نكورونزيزا لولاية رئاسية ثالثة.
منتدى تعزيز المجتمع المدني في بوروندي دعا المواطنين إلى التعبئة والمشاركة بأكبر أعداد ممكنة للمشاركة في المظاهرات ضد ما أطلق عليه باختراق الدستور في إشارة إلى العهدة الرئاسية الثالثة.
ووعد وزير السلامة العامة في بوروندي بتشديد القمع ضد معارضي الولاية الثالثة للرئيس، في أعقاب هجمات بالقنابل أدت إلى مقتل اثنين من ضباط الشرطة في بوجمبورا، إلاّ أنّ وزير الدفاع أكد حياد الجيش، مطالبا بوقف انتهاكات الحقوق الدستورية للشعب. ودعا وزير الدفاع الجنرال بونتيان جاكيوبوينج “الفاعليات السياسية” إلى “منع أي سلوك وعمل غير لائق من شأنه أن يعيد البلاد إلى الماضي المظلم الذي عاشته” في اشارة الى الحرب الاهلية الدامية بين ثلاثة وتسعين وألفين وستة بين جيش التوتسي ومتمردي الهوتو، والتي لا تزال ذكراها حية في العقول، والتي يكافح هذا البلد بتاريخه الحدي