كهف شوفي بفرنسا أصبح اليوم له نسخة طبق الأصل.هذه النسخة سيكمن للعموم زياتها وإكتشاف ما يعتبرأول عمل فني للبشرية.
المشروع الذي كلف خمسة وخمسين مليون يورو، مكن من خلق رسم مماثل مائة بالمائة للرسم الأصلي الذي تمنع زيارته منذ سنين حفاظا على الكنز الفني التاريخي الذي يشكله.
يقول باسكال تيراسن رئيس كهف لوبون دارك :
“إشتغلنا مع نحاتين ورسامين وإختصاصيين الذين أعادوا بناء كهف شوفي كليا. عندما سيفتح هذا المكان للبشرية وسيتمكن الجميع من زيارة كهف بون دارك، لن تشعروا بأنها نسخة، لأن هذا المكان ساحر.”
إكتشف جون ماري شوفي و كريستيان هيلير وإلييت برينيل إختصاصي الكهوف الثلاث كهف الأصلي خلال رحلة إستكشافية عادية سنة 1994. المغارة سجلت في لائحة مواقع الإنساني لدى اليونيسكو سنة 2014
الرسوم التي تمثل حيوانات وفيلة منقرضة وبصمات أيادي بالإضافة إلى نحوت يقدر عمرها ما بين 30000 و 37000 سنة.
إنهيار صخري حصل منذ حوالي 23000 منع الإنسان من إكتشافها قبل سنة 1994. في مساحة قدرها 8500 متر مربع تجتمع رسوما تمثل أكثر من 424 حيوان من 14 جنس مختلف.
ماري باراديس، مرممة الكهف الأصلي تأكد على تطور الرسوم، فتقول :
“الخيول التي صنعت شهرة هذا الموقع إعتدنا رؤيتها من الأمام، عليكم فقط التنقل قليلا إلى الجانب لرؤيتها تتحرك. إنه رسم ثلاثي الأبعاد.”
الرسوم مشرقة ودقيقة، أستعملت فيها تقنيات فنية جد متطورة، كالطباعة وإستعمال الثغرات الموجودة في الصخور لخلق نحوت وإعطاء حركة للرسوم. مهارة فناني العصر الحجري القديم الذين ابدعوا داخل كهفة شوفي مازلت تثير دهشة وإعجاب الأخصائيين إلى يومنا هذا.
ويضيف المرمم، باولو رودريغز :
“هذه المجموعة من الرسوم فعلا مبهرة فهي لا تقتصر على هذه الرسوم الثلاثية فهي تتستمر ورائها بهذا الثور الجميل.”
عمل مشيدو نسخة كهف شوفي بالتعاون مع فريق علمي متخصص. التحدي كان هو التوصل إلى خلق نسخة لكهف مساحته8500 منر مربع داخل كهف آخرلا تتجاوز مساحته 3500 متر مربع وذلك بالحفاظ على أبعاد الرسوم الأصلية. أستعملت مواد طبيعية مستخلصة من الفحم الحجري للحفاظ على الطابع الأصلي للرسوم.
يحدثنا جون كلوتس، أستاذ فنون العصور الحجرية عن دقة هذه النسخة، فيقول :
“الجدران والجيولوجيا تمت إعادة بنائها بطريقة مماثلة للأصل والرسوم كذلك بالغة الدقة. إنه شيء مؤثر. أظن ان الجمهور سيدهش عند مشاهدتها لأول مرة.”
سيدشن الرئيس الفرنسي فرونسوا هولند، كهف لوبون دارك الواقع في منطقة لارديش جنوب فرنسا في العاشر من أبريل/ نيسان الجاري.