الأوضاع الإنسانية في مخيم اليرموك ذي الغالبية الفلسطينية من السكان تزداد خطورة في الوقت الذي بلغ الاقتتال داخله أوجه. الفلسطينيون يسيطرون على شمال شرق المخيم والتنظيم المسمى “الدولة الإسلامية” على وسطه وغربه وجنوبه يفرض أحكامَه، فضلا عن قوات النظام السوري المُحاصِرة لكامل المنطقة.
المخيم الذي كان يعيش بداخله نحو مائة وثمانين ألف نسمة لم يعد يتجاوز سكانه نحو ثمانية عشر ألفا، فيما تم إجلاء نحو أربعمائة عائلة على الأقل خلال الأيام الأخيرة.
دينا قعوار ممثلة الأردن لدى الأمم المتحدة التي تترأ دوريا مجلس الأمن الدولي تقول بعد اجتماع هذا الأخير قبل ساعات:
“إن مجلس الأمن يندد بأشد العبارات الجرائم الخطيرة التي تُرتَكب من طرف تنظيم “الدولة الإسلامية” ضد ثمانية عشر ألف مدني في المخيم ويشدد على ضرورة ألا تبقى هذه الجرائم دون عقاب”.
الأمم المتحدة تؤكد عدم تمكنها من إيصال مساعدات إنسانية منذ بدء الاقتتال قبل أيام وتدعو إلى التعجيل بإرسال قوافل غذائية.
مخيم اليرموك القريب من العاصمة دمشق تحول إلى مدينة أشباح بعد الدمار الذي لحقها.