أمام حشد غفير من أنصاره، بابلو إغليزياس زعيم حزب بوديموس الإسباني اليساري الراديكالي المناهض للسياسات الحكومية التقشفية يدخل القاعة التي كان ينتظره بداخلها مساء الأربعاء آلاف أنصاره وسط التصفيقات والهتاف بـ: “نعم، نستطيع”.
الخطاب الذي وجَّهه رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي قبل بضعة أيام منوها بسياسة حكومته التي أنقذت الاقتصاد الإسباني، على حد قوله، لم يُعجِب بوديموس.
إغليزياس يرد عليه مُفنِّدًا:
“التقشف لم يُساعد على التخلص من الأزمة. ولم يساعد على حل المشاكل الرئيسية الثلاثة التي يعاني منها الإسبان وهي البطالة، الديون، واللامساواة. المشاكل الثلاثة تفاقمتْ. ونحن لا نتحدث عن عدد الناس المُتضَرِّرين. ما تفعلونه غير فعَّال يا سيّد راخويْ. إن حكومتك برهنتْ على أنها غيرُ نافعة وأقولها مع احترامي الكامل”.
بابلو إغليزياس تحدى راخوي مقترحا عليه أن يتقابلا في مناظرة أمام الجمهور مفنِّدا قول رئيس الحكومة أمام البرلمان الإسباني يوم الثلاثاء إن الأزمة انتهتْ وإن إسبانيا خرجتْ من الركود الاقتصادي وبدأتْ تتعافى.
هذا الجدل يأتي قبل انتخابات إقليمية يخوضها حزب بوديموس، حديث النشأة، لأول