أمام استمرار المعارك الضارية بين القوات الحكومية الأوكرانية والانفصاليين المدعومين من موسكو في مدينة ديبالتْسيفي الإستراتيجية منذ الثاني والعشرين من يناير، المدنيون يتركون المدينة بمساعدة متطوعين بحثا عن أماكن أكثر أمنا، فيما لجأ العاجزون عن الرحيل إلى المؤسسات العامة للاحتماء ريثما يساعدهم متطوعون أو منظمات خيرية، أو حتى المصالح الحكومية، على ترك المنطقة.
ديبالتسيفي مدينة تتوفر على هياكل هامة للنقل بسكك الحديد، وتقول الميليشيات الانفصالية إنها تحاصر بها ما بين ثمانية آلاف إلى عشرة آلاف جندي أوكراني نظامي.
رئيس الحكومة الأوكرانية آرسيني ياتسينيوك أكد أن سكان ديبالتسيفي يعيشون دون كهرباء ولا غاز ولا ماء منذ عشرة أيام، وأن الحكومة ساعدت المئات على الرحيل.
ياتسينيوك قال خلال اجتماع لمجلس الوزراء:
“أمرتُ مصلحة الطوارئ بالإخلاء الفوري للسكان من ديبالتسيفي. والآن، تتكفل ست حافلات بالإخلاء، ولم تَسلِم من القصف عليها منذ أن لاحظوا أننا نُخْلِي المنطقة من السكان. ولحسن الحظ، لم يتعرَّض أحد إلى أيِّ أذى حتى الآن”.
وبفشل المفاوضات التي دامت أربع ساعات أمس السبت في عاصمة بيلاروسيا مينسك