هنا في بلدة “كورسي” بمنطقة بيكاردي الواقعة شمال شرق العاصمة الفرنسية باريس شوهدا فيها آخر مرة الشقيقان شريف وسعيد كواشي المشتبه بأنهما نفذا الهجوم المسلح الذي استهدف أسبوعية “ شارلي إيبدو” صباح الأربعاء في باريس.
ففيما الطوق يضيق حول المشتبه بهما، أعلنت حالة الانذار القصوى بين أجهزة مكافحة الإرهاب، حيث تكثفت عمليات البحث في فرنسا عن الرجلين. لكن يخشى أن تكون عملية التمشيط طويلة ومعقدة في منطقة تبلغ مساحتها مئات الكيلومترات المربعة وتنتشر فيها الغابات.
وقالت الشرطة الفرنسية إن الرجلين شوهدا وهما مسلحان ويرتديان ملابس مموهة في سيارة من طراز “رينو كليو، صباح الخميس في محطة وقود على طريق ثانوية في فييه كوتيريه التي تبعد نحو 70 كيلومترا عن العاصمة باريس.
وقامت قوات التدخل في الشرطة والدرك بتمشبط المنطقة التي تحلق فوقها مروحيات بحثا عن شريف وسعيد كواشي، في حين عرضت صور الدوريات المسلحة والحواجز التي تقوم بتفتيش السيارات في هذه المنطقة.
ومع اتساع نطاق عمليات البحث عن الرجلين في شتى أرجاء فرنسا،
تخشى السلطات الفرنسية أن يقدم المتشددان اللذان قتلا 12 شخصا في باريس على شن هجوم آخر.