النشاط الصناعي في منطقة اليورو يسجل نموا طفيفا خلال ديسمبر-كانون الأول الماضي، ولكنه يبقى منخفضا بشكل عام حسب النتائج النهائية التي أظهرها المسح الشهري للأسواق. وقد ارتفع مؤشر مديري الشركات إلى خمسين فاصل ستة، ما يعدّ قفزة مقارنة مع النتائج التي سجلها منذ سبعة عشر شهرا، إلاّ أنّ النتيجة تبقى أقل من التقديرات التي وضعها الخبراء أي خمسين فاصل ثمانية.
في ألمانيا ساعدت زيادة الطلبيات الجديدة قطاع التصنيع في العودة إلى النمو، وإحياء الآمال في الانتعاش في أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، وأظهر مؤشر مديري المشتريات ارتفاع الأعمال إلى واحد وخمسين في المائة فاصل إثنين مقارنة بتسعة وأربعين فاصل خمسة في شهر نوفمبر-تشرين الثاني.
في فرنسا أظهر مسح أجرته مؤسسة ماركت لجمع البيانات ونشرت نتائجه الجمعة أن نشاط المصانع انكمش في ديسمبر-كانون الأول بأسرع وتيرة له في أربعة أشهر بما يشير إلى تأثير القطاع الخاص سلبا على النمو في الثلاثي الأخير من العام الماضي. وأكدت ماركت أن القراءة النهائية لمؤشرها لمديري المشتريات في قطاع الصناعات التحويلية تراجعت لسبعة وأربعين فاصل خمسة من ثمانية وأربعين فاصل أربعة في نوفمبر-تشرين الثاني ليواصل نزوله عن مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش.