ليبيا الغارقة في الفوضى والتناحر على السلطة تشهد المزيد من العنف بدءا بالنيران التي ما زالت مشتعلة في خزانات مرفأ السدرة النفطي مرورا بتفجير سيارة مفخخة امام مقر مجلس النواب وانتهاء باسقاط مروحية ومقاتلة تابعتين لميليشيات فجر ليبيا حيث أسقط سلاح الجو التابع للحكومة المعترف بها من الأسرة الدولية مقاتلة لميليشيات فجر ليبيا، التي تسيطر على طرابلس منذ آب-أغسطس الماضي، ما أرغم السلطات على اللجوء إلى شرق البلاد، بعد أن أنشات هذه الميليشيات كيانين موازيين للحكومة والبرلمان.
واندلعت النار في أول صهريج بمرفأ السدرة النفطي الخميس جراء قذيفة صاروخية أطلقتها ميليشيات “فجر ليبيا” من زورق بحري باتجاه المرفأ، وسرعان ما امتدت إلى ست خزانات مجاورة من أصل تسعة عشر في المرفأ. وأعلنت القوات الحكومية انصهار أحد خزانات النفط في المرفأ وسالت منه الحمم المشتعلة ما يهدد أمام رداءة الطقس باحتراق جميع خزانات النفط هناك، إلاّ أنّ الحكومة المؤقتة أعلنت أنها وافقت على عرض قدمته شركة أميركية متخصصة لاخماد الحريق مقابل ستة ملايين دولار، على ان تصل البلاد في غضون خمسة أيام من ابرام العقد.
ويبلغ انتاج ليبيا من النفط حاليا ثلاثمائة وخمسين ألف برميل يوميا من حقول بحرية وحقول شركة الخليج للنفط التي تصب انتاجها في مرسى الحريقة بأقصى شرق ليبيا. وكان الانتاج يصل إلى ثمانمائة ألف برميل يوميا قبل الأزمة التي بدأت مع هجوم فجر ليبيا على الهلال النفطي في الثالث عشر من الشهر الجاري.