عائلات الطلبة المفقودين في المكسيك تقود مظاهرة ضخمة في العاصمة مكسيكو بمشاركة أكثر من ثلاثة آلاف شخص. المتظاهرون حملوا صوراً عملاقة لأبنائهم في إشارة إلى اصرارهم على استمرار تحركهم لكشف مصير المفقودين رغم تأكيد السلطات الفدرالية أن هؤلاء قتلوا بيد منظمة اجرامية في ايغوالا بولاية غيريرو، لكن عائلات تصر على أنهم لا يزالون على قيد الحياة وأنّ القوات المسلحة تعلم بمكان وجودهم.
“نفتقد لثلاثة وأربعين طالبا على طاولاتنا، ونعتقد أنه طالما ستتواصل احتجاجات الشعب المكسيكي في الارتفاع لتذكير الرئيس بينا نييتو بتحذيرنا بأنه إذا لم يكن هناك عيد الميلاد بالنسبة لنا، فلن يكون هناك عيد ميلاد بالنسبة إليه“، قال فيليب دو لاكروز الناطق بإسم الطلبة والأساتذة المفقودين.
“بالنسبة لنا ليلة السادس والعشرين سبتمبر-أيلول لم تنته بعد. فهي تمثل الليلة التي توقف فيها الزمن، وكلّ الأمور في تلك الليلة كان غير مؤكدة، وتبقى كلّ الأشياء الآن غير مؤكدة“، قال عمر غارسيا، رئيس اتحاد الطلبة.
وتعرض الطلاب ليلة السادس والعشرين أيلول-سبتمبر لهجوم شنه عناصر فاسدون من الشرطة في ايغوالا. ثم سلمهم هؤلاء لمنظمة اجرامية بالتواطؤ مع رئيس بلدية المدينة، المسجون حاليا، قبل أن يقتلوا وتحرق جثثهم بحسب افادات موقوفين يشتبه بانهم شاركوا في ارتكاب الجريمة. وحتى الآن، تم التعرف فقط على هوية طالب واحد انطلاقا من بقايا جثته المتفحمة.