السلام و الاستقرار من بين الهدايا التي ينتظرها سكان دونيتسك شرق أوكرانيا. الجميع أكد حاجته إلى الأمن في الاحتفالات الخاصة بإستقبال العام الجديد. المئات من السكان تمكنوا من حضور مراسم الافتتاح الخاصة بشجرة الميلاد الكبرى في ساحة لينين وسط دونيتسك، التي ما زالت تخضع لسيطرة الإنفصاليين الموالين لروسيا.
“في عام ألفين وخمسة عشر ننتظر السلام وننتظر أن نكون أكثر صدقا، سواء من جانبنا أو من الجانب الأوكراني، يمكنهم إيجاد حسهم وإعادة التفكير في الأشياء. نحن أمة واحدة، وأتمنى فعلا أن تزدهر الأمور هنا في دونيتسك. ألفان وأربعة عشر لم تكن سنة جيدة. الحرب والدمار والشيوخ والأطفال يموتون. هذه خسارة“، يقول أحد سكان دونيتسك.
وبفضل الهدنة التي تمّ إقرارها بين طرفي النزاع في أوكرانيا منذ أوائل ديسمبر-كانون الأول بالرغم من إطلاق النار المتقطع، بدت الأمور تشبه الحياة الطبيعية في شوارع دونيتسك فوسائل النقل العام استعادت نشاطها كما فتحت الأسواق والمحلات القليلة أبوابها أمام الزبائن.
الوضع الاقتصادي في المنطقة يشهد الكثير من الصعوبات خاصة بعد أن قررت الحكومة المركزية في كييف وقف تمويل الميزانية في المنطقة إلاّ أنّ ذلك لم يمنع العائلات من التحضير للمناسبة وإقتناء هدايا الميلاد لإدخال البهجة إلى قلوب الصغار قبل الكبار.